الطفلة نهلة العثمان.. كُبِّلت بالسلاسل وقتلت على يد والدها

الطفلة نهلة العثمان.. كُبِّلت بالسلاسل وقتلت على يد والدها
0

توفيت الطفلة نهلة العثمان  بعمر 6 سنوات تقريباً، في إحدى مخيمات محافظة إدلب إثر تعرضها للتعنيف والتجويع على يد والها المنتمي لفصيل مسلح في سوريا.

وأثارت جريمة قتل الطفلة نهلة العثمان غضباً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أطلقوا حملات تطالب بمحاسبة والدها وزوجته.

تناقل ناشطون سوريون، قصة الطفلة نهلة العثمان، وقالوا أنها نازحة من بلدة كفر سجنة جنوب إدلب، وتسكن مع والدها الذي ينتمي إلى هيئة تحرير الشام في مخيم فرج الله شمال إدلب.

وكونها كثيرة الحركة خصّص لها والدها المجرم قفص وسلسلة حديدية، في المخيم في بلدة كللي شمال إدلب، مشيرين إلى انفصال الأب والأم، وفي فيديو متداول للطفلة قالت بأن والدتها تعيش في تركيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

فارقت الطفلة نهلة العثمان الحياة بعد إصابتها بمرض التهاب الكبد نتيجة الإهمال والتعنيف، إذ أفاد سكان من المخيم أنها كانت تترك بلا طعام ولا تستحم سوى مرة واحدة في الشهر وتبقى مكبلة بالسلاسل لمنعها من اللعب.

وأشار الصحفي السوري هادي العبد الله، إلى أن ما منع أهالي المخيم من إنقاذ الطفلة نهلة العثمان هو الخوف من أن والدها ينتمي لإحدى الفصائل العسكرية.

أرسل العبد الله نداء إلى جميع الأهالي في مناطق انتشار الفصائل المسلحة والمخيمات، قال فيه: “إخوتي وأحبتي أرجو منكم عند مشاهدة أي انتهاك إنساني ضد طفل أو امرأة أو أياً كان أن لا تترددوا ولا يمنعكم شيء من حمايته أو على الأقل نشر قصته على وسائل التواصل أو إرسالها إلى الإعلاميين وصفحاتنا وحساباتنا مفتوحة أمامكم، لعلنا لا نواجه مأساة أخرى كمأساة “نهلة” التي هزت سوريا والعالم.. دمتم وأطفالكم بكل خيرٍ وسلامة”.

وفي السياق، انطلقت في مدينة إدلب مظاهرات حاشدة للمطالبة بإسقاط هيئة تحرير الشام ورئيس الهيئة، الجولاني، بعد مقتل مدنيين برصاص عناصر من الهيئة.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، يناير الفائت، فيديوهات توثق المظاهرات الغاضبة التي خرجت في مدينة إدلب ومشاركة مئات المدنيين وكان لافتاً حضور النساء والأطفالل.

وكانت مطالب المتظاهرين تتمحور حول رحيل رئيس الهيئة أبو محمد الجولاني والتوقف عن قتل أبناء المدينة.

وهتف المتظاهرون: “يلعن روحك جولاني”، و”يا جولاني دم ولادنا ما بروح هدر” و”هي ويالله ما منركع إلا لله”.

ومن أبرز اللافتات التي حملها المتظاهرون: “اتقوا الله في الدماء التي قدمت على الثغور للدفاع عن المدنيين في الداخل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.