مصر تساعد إيطاليا في أزمة كورونا .. تحركات إنسانية أم كسب سياسي!!
على الرغم من أن أزمة كورونا التي تفشت في إيطاليا وأدت إلى إحداث شلل بمختلف مناحي الحياة في الدولة الأوروبية الأكثر تضررًا إلا أن المساعدات الإنسانية التي وصلت إليها من الدول الأخرى لم ترتق إلى حجم الكارثة الحقيقية التي تفتك بالبلد.
فلغة الأرقام تؤكد بأن عدد الوفيات في إيطاليا تزداد يومًا تلو الآخر ولم يتحرك الاتحاد الأوروبي ساكنًا لمد يد العون إلى أحد أعضاءه للدرجة التي بدأت فيها بعض الأصوات في إيطاليا تطالب بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي حالما تزول أزمة كورونا .
مصر تمد يد العون
رغم وجود نقص كبير يشمل المعقمات والقفازات والكمامات في مصر سواء على مستوى المستشفيات والصيدليات من ناحية والأسواق التجارية من ناحية أخرى، بادرت السلطات المصرية بإرسال مساعدات طبية إلى إيطاليا لمساعدتها في مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
واشتكى مصريون من اختفاء الكحول والكولونيا التي تحتوي على نسب مرتفعة من الكحول، بسبب مداهمة الحكومة لمخازن مستودعات شركات مستلزمات طبية، وفقًا لموقع (الجزيرة نت) إضافة إلى احتكارها من قبل بعض التجار والمصانع، وتكالب المواطنين عليها.
تفاقم الأزمة
وأكد صيدلي أن مصادرة قوات الأمن لكميات كبيرة من المستلزمات الطبية خلال الأيام الماضية، فاقم من أزمة نقصها في الأسواق، وأدى لارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، بسبب زيادة الطلب عليها من جهة، وتخزينها من جهة أخرى.
وبشأن الأسعار الحالية، أكد الصيدلي أن علبة الكمامات التي تحتوي على نحو أربعين كمامة، ارتفعت من سعر يتراوح بين أربعين وثمانين جنيها (الدولار حوالي 15.75 جنيها) إلى نحو أربعمئة جنيه، في حين ارتفع سعر لتر الكحول الخام من 45 جنيها إلى 250 وثلاثمئة جنيه.
بين مؤيد ومعارض
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع إرسال مساعدات مصرية لإيطاليا ما بين مرحب بالخطوة ومنتقد لها بالتزامن مع أزمة انتشار كورونا في مصر، حيث شمل 24 محافظة من أصل 27 حتى الآن.
وهاجم الكاتب الصحفي المصري، جمال سلطان، إرسال مساعدات إلى إيطاليا في ظل عجز السوق المحلي، وغرد متسائلا عن علاقة المساعدات بقضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة قبل سنوات، وإلى استمرار روما في مطالبة السلطات المصرية بالكشف عن الفاعل.
وتأتي تلك المساعدات الطبية العاجلة إلى إيطاليا وسط نقص حقيقي في الكثير من المستشفيات المصرية، التي تعاني من مستوى تدني الخدمات الصحية، ونقص في طواقم التمريض، وأعداد الأطباء، وضعف التجهيزات.
وسبقت المساعدات لإيطاليا مساعدات أخرى للصين في أوج أزمتها مطلع الشهر الجاري، أتبعتها السلطات المصرية بإرسال وزيرة الصحة، هالة زايد، وفريق من المرافقين للصين، موفدة من قبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للتضامن مع بكين في أزمتها، وسط انتقادات لتلك الخطوة.
لكن أنصار السلطة يدافعون عن تلك الخطوات بوصفها تحركات إنسانية في المقام الأول، كما أنها ستمكن مصر من طلب المساعدة مستقبلا، فضلا عن أبعادها السياسية على العلاقات الثنائية.
إسكات النقد الغربي
بدوره، يرى الكاتب الصحفي المصري المقيم في إيطاليا، أبو المعاطي السندوبي، أن “النظام المصري يهدف إلى تصدير صورة للغرب بأنه قادر على مواجهة أزمة كورونا في الداخل، وأن لديه من الفائض ما يتبرع به لهم”.
واعتبر السندوبي أن الهدف الحقيقي للنظام هو “إسكات النقد الغربي له، بعد انتقادات وسائل إعلام غربية لتعاطي السلطات مع فيروس كورونا “.
وقال الصحفي المصري إن “السيسي يحاول من خلال مثل تلك المساعدات شراء شرعية جديدة، بعد أن اضمحلت شرعية الحرب على الإرهاب، وتدنت لأدنى مستوياتها، وبالتالي هو بحاجة لخلق شرعية جديدة مفادها نحن معكم في أي أزمة أو كارثة”.
الكاتب انسان جاهل وحاقد ومريض نفسيا…يا حمار لا يوجد تفشى لكورونا فى 24 محافظة كما ذكرت وجملة المصابين لا يتعدى 500 اصابة وحالات الشفاء فى تصاعد دائما الحمد لله ..كما اننا لانعانى نقصا فى اى مستلزمات طبية او طواقم طبية ..وبشهادة منظمة الصحة العالمية ..الاجراءات المصرية وتعامل مصر مع الازمة عى الافضل على مستوي العالم..فكفاكم كذب ولى للحقائق..اللهم انعم عليكم بكرونا