“وول ستريت جورنال”: إيران طلبت إنشاء قاعدة بحرية في السودان
أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، يوم أمس الأحد، نقلاً عن مسؤول استخباراتي ومستشار لقائد الجيش يُدعى أحمد محمد حسن، أن “السودان رفض عرضاً إيرانياً لإقامة قاعدة بحرية عسكرية مقابل دعم وتسليح أكبر”، في الوقت الذي نقلت فيه وسائل إعلام محلية سودانية عن متحدث باسم الجيش السوداني نفيه لوجود مثل هذا العرض.
ووفقاً للصحيفة، فإن المسؤول السوداني، قال إن “إيران زودت الجيش السوداني بطائرات مُسيَّرة متفجرة لاستخدامها في قتاله ضد المتمردين، وعرضت تقديم سفينة حربية تحمل مروحية، إذا تم منحها إذن بإقامة القاعدة”. لكن موقع “السوداني” الإخباري ، نقل عن الجيش السوداني نفيه لـ “وجود مثل هذا العرض”.
وبحسب مصادر ذات صلة وثيقة بالاستخبارات العسكرية السودانية، فإن إمكانية وجود هكذا عرض ليست كبيرة، ووفقاً للمصادر فإن هذه الأنباء لا تتعدى كونها “مناورة من البرهان، تُعبر عن حالة الاستياء من الموقف الإقليمي والدولي الذي يرى قائد الجيش أنه يتخذ موقفاً محايداً من الصراع الدائر في بلاده، ويبحث عن حل خارجي”.
وأضاف المصدر ذاته، أنه “لربما تكون إيران طرحت العرض خلال زيارة وزير الخارجية السوداني إلى طهران في فبراير الماضي، لكن الحكومة السودانية الحالية تدرك أن ذلك سيفجر عداءات في المنطقة من حولها”.، وتابع بأن: “زيارة المسؤول الحكومي إلى طهران في حد ذاتها ليست أكثر من مناورة من الجيش السوداني، أراد عبرها إرسال رسائل تحذيرية موجهة إلى دول بعينها في المنطقة تقف إلى جانب الدعم السريع، بأنه يملك مساحة للمناورة يمكن أن تخلط الأوراق في ظل التوترات في البحر الأحمر”.
وبحسب مصادر داخل الجيش السوداني، فإن “قادة الجيش على علم بأن إيران لا يمكن أن تقدم لهم دعماً غير محدودمقابل لا شيء، وأرادوا من خلال إعادة العلاقات معها في هذا التوقيت خلق حالة توازن في المنطقة، في ظل الشعور بعدم وجود دولة على استعداد لدعمهم عسكرياً”
وفي أواخر يناير الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع، إسقاط ثلاثة مسيّرات قالت إنها من طراز “مهاجر 6” إيرانية الصنع استخدمها الجيش السوداني.
وكشفت تقارير إعلامية كثيرة وقتها، عن تلقي الحيش السوداني مسيّرات إيرانية لتعزيز قدراته في مواجهة قوات الدعم السريع، ليتبع ذلك، زيارة قام بها وزير الخارجية السوداني علي الصادق، إلى طهران وأجرى خلالها مشاورات مع المسؤولين الإيرانيين.
ويعاني السودان حرباً مدمرة منذ قرابة العام، بين الجيش بقيادةعبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.