تسببت التوترات المتصاعدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في تراجع السياحة الإيرانية وعدد الوافدين إليها، حيث عانت إيران في المدة الماضية من أحداثٍ عصيبة بعد مقتل سليماني وإسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ الدفاع الجوي الإيراني عن طريق الخطأ، إضافة إلى انتشار مرض كورونا.
وبحسب موقع “العربي الجديد” قال رئيس السياحة في وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في إيران، ولي تيموري، في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثالث عشر للسياحة في طهران إنّ العوامل المذكورة جعلت الكثير من السياح يلغون رحلاتهم.
وشهدت الأشهر العشرة الأولى من العام الإيراني الذي سينتهي في 19 مارس المقبل زيارة 7.87 مليون سائح، بزيادة 19.7% بحسب بيانات الوزارة التي تشير إلى تزايد السياحة الإيرانية خلال ما سبق الأسباب التي أدت إلى التراجع.
وكانت إيران قد استحوذت خلال العام الماضي على الترتيب الثالث من حيث النمو السياحي، بحسب حديث تيموري، المستند على بيانات المنظمة العالمية للسياحة، لافتًا إلى أن بلاده كانت تتوقع أن يصل عدد السياح إلى نحو 10 ملايين شخص، لكن الحوادث آنفة الذكر حالت دون ذلك.
وأوضح تيموري، أن الوزارة كانت قد أعدّت خطة كبيرة لاستقبال السياح الصينيين خلال عيد الربيع الصيني في 9 محافظات ومناطق تجارية حرة، لكن بسبب فيروس كورونا “أُلغي جزء من البرامج، وخسرنا عددًا كبيرًا من السياح”.
ونفى رئيس السياحة الإيرانية صحة الأرقام المتداولة حول أرقام الرحلات الملغاة بعد سقوط الطائرة الأوكرانية، والبالغة 70% من جملة الرحلات، بحسب ما أعلن اتحاد نقابة وكالات السفر والسياحة والرحلات الجوية، قائلًا إنه لا توجد أرقام عن أرقام الرحلات الملغية.
وتعول إيران على عائدات السياح الأجانب بعد الأزمة التي واجهتها إثر العقوبات الأمريكية التي أثرت على صادراتها النفطية، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو 2018.
وهو ما قاد إلى تقليص صادرات إيران من النفط الخام أكثر من 80 في المائة، وفق بيانات أوردتها وكالة رويترز في سبتمبر/ أيلول الماضي.
