سوريا.. مليون نازح من إدلب وحلب منذ ديسمبر
نزح نحو مليون مدني سوري من منازلهم منذ منتصف يناير الماضي، وذلك بسبب التصعيد العسكري الكبير الذي أطلقته قوات النظام السوري في إدلب .
وتمر سوريا بمعاناة كبيرة في ظل عدم توفر الحد الأدنى من متطلبات الحياة واكتظاظ مناطق النزوح بالمدنيين الذين آثروا النجاة والفرار من قوات النظام، وكذلك في ظل الطقس السيئ الذي تمر به البلاد بحسب ما أورد “الشرق الأوسط“.
وارتفاع أعداد النازحين في سوريا جاء مع اتساع رقعة النزوح لتشمل مناطق جديدة بعد فتح قوات النظام لجبهات جديدة، كمحاولتها التقدم بريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي وحصارها مناطق عدة كحريتان وعندان وياقد العدس وكفرحمرة وحيان وبالا .
وبحسب مشاهدات «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن عدداً كبيراً من النازحين يعيشون في العراء ضمن مناطق ريف إدلب الشمالي عند الحدود السورية مع لواء إسكندرون، وفي مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة «القوات التركية»، والفصائل الموالية لها، وذلك نتيجة تهجيرهم بفعل العمليات العسكرية .
وتواجه المنظمات الإنسانية عجز تام فيما يتعلق باحتواء ومساعدة الأعداد الهائلة من النازحين، كما أن مئات الآلاف المهجرين من دمشق وحمص وحماة والجنوب السوري وحلب وحماة وإدلب باتوا محصورين ضمن منطقتي سرمدا والدانا، ثاني أكبر تجمع سكني في إدلب بعد إدلب المدينة، حيث يواجه هؤلاء مصيراً مجهولاً بفعل الاتفاقات الروسية – التركية .
الجدير بالذكر أن هناك مئات الآلاف من السوريين في انتظار مصير مجهول داخل المجمعات السكنية الصغيرة في ظل البرد القارس الذي جعل كثير من السوريين عرضة للأمراض المختلفة .