قُتل ضابط روسي متأثراً بجراحٍ أُصيب بها خلال تعرض رتل عسكري روسي لعبوة ناسفة خلال عودته من مهمة إنسانية في دير الزور في شهر آب الماضي.
ونقلت وكالات إعلامية عن مصادر طبية أن ضابط روسي برتبة رقيب في الجيش الروسي يُدعى ميخائيل ميشلين فارق الحياة متأثراً بإصابته التي حدثت في تاريخ 18 آب الماضي جراء تعرض قافلة روسية لانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على طرف الطريق، حيث كانت جراحه خطيرة، بحسب سيريا تريندز.
واجه الجيش الروسي الإرهاب في سوريا إلى جانب الجيش السوري كما أنه يقوم بالإشراف على العمليات الإنسانية في الشمال السوري من توزيع المعونات ومتابعة اتفاق وقف إطلاق النار وغيرها من الأمور الإنسانية.
ولا تخلو مهامهم من خسائر بشرية فقد خسر الجيش الروسي العديد من جنوده وضباطه في الحرب على الإرهاب في سوريا وآخر خسائره كانت في شهر كانون الثاني من هذا العام حيث قُتل أربعة جنود من الجيش الروسي في هجوم للمسلحين في إدلب.
ولم يرد أي إحصائية حول الخسائر البشرية والمادية للجيش الروسي في حربه ضد الإرهاب داخل سوريا ولكن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور بونداريف، قال في العام 2018 إن عدد القتلى بلغ 112 عسكرياً بينهم جنرالات، وذلك في الذكرى الثالثة لتدخل القوات الروسية في سوريا.
بونداريف أشار إلى أن حوالي نصف الخسائر البشرية كانت جراء تحطم طائرة “أن-26” التي سقطت في قاعدة حميميم نتيجة خلل فني، واستهداف طائرة “إيل-20” بالخطأ من قبل مضادات الجيش السوري في 17 أيلول 2018 فوق البحر المتوسط، ظنا منها أنها طائرة حربية إسرائيلية.
وكان الرئيس السورى بشار الأسد قد استقبل في يوليو 2018، عدد من عائلات الشهداء الروس الذين قتلوا على ارض سوريا، وقام بوضع الزهور على نصب الجندى المجهول فى دمشق بحضور عائلات الشهداء.
وبدورها قامت إيطاليا بوضع نصب تذكاري للجندي الروسي البطل ألكسندر بروخورينكو، الذي قتل في سوريا. بروخورينكو( 25 عاما) و قبل لحظات من موته عندما كان محاصرا من قبل مجموعة من ارهابي”داعش” بالقرب من تدمر، طلب من الطائرات الحربية الروسية قصف المكان الذي سقط فيه كي لا يقع في الأسر.
وقامت القوات الروسية بتشييد نصب تذكاري لاثنين من قتلاها في محافظة دير الزور خلال المعارك السابقة مع “داعش”، بالإضافة لنصب تذكاري لأحد طياريها، في المكان الذي قضى فيه بريف إدلب شمال البلاد.
