صرَّح جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر والوزير اللبناني السابق أن ليس لدى حزبه نية في المشاركة في الحكومة اللبنانية التي يتم العمل على تشكيلها حالياً.
وقال جبران باسيل في مؤتمر صحفي أن هناك مجموعة من الاتصالات التي وردت لحزب التيار الوطني الحر من أجل الدخول في تشكيلة الحكومة الجديدة بحجة أنه لا حكومة من دون التيار الوطني الحر.
وأشار جبران إلى أن التيار الوطني الحر منذ البداية كان واضحاً في عدم رغبته بالمشاركة في التشكيلة الجديدة للحكومة اللبنانية بمساعي الرئيس المكلف مصطفى أديب.
وأكد جبران باسيل على دعم التيار الوطني الحر لجهود دياب وأن التيار سيعمل على تسهيل مهام الحكومة الجديدة في الإصلاح ومحاربة الفساد، بحسب مونت كارلو الدولية.
يرى المراقبون أن باسيل التقى مع بري في موقفه بمقاطعة الانضمام للحكومة الجديدة ولكنه أعرب عن مخالفته إياه بمحاصصة الحقائب بناءً على الطائفية حيث طالب بري بأن تكون وزارة المال للطائفة الشيعية وردَّ باسيل بأن الدستور لا يحدد أي وزارة لأي طائفة.
وكان قد صرَّح مكتب بري رئيس البرلمان اللبناني، اليوم، عن امتناع حركة أمل من الانضمام إلى الحكومة الجديدة التي ستُشكل قريباً في لبنان.
وجاء في إعلان مكتب بري أن السبب في امتناع حركة أمل عن المشاركة في الحكومة الجديدة هو عدم الموافقة على كيفية صياغة مجلس الوزراء لأعضاءه.
كما أوضح بيان المكتب أن الخلاف ليس مع الفرنسيين حيث جاء في البيان “المشكلة ليست مع الفرنسيين، المشكلة داخلية ومن الداخل. أطلق عنوان واحد للحكومة، الاختصاص مقابل عدم الولاء الحزبي وعدم الانتماء النيابي وفيتوات على وزارات والاستقواء بالخارج وعدم إطلاق مشاورات”.
وعبر المكتب عن مساندة الحركة لأي مشروع يهدف إلى استقرار لبنان بالرغم من امتناعه عن المشاركة في الحكومة الجديدة حيث جاء فيه “لذا أبلغنا رئيس الحكومة المكلف من عندياتنا ومن تلقائنا عدم رغبتنا بالمشاركة على هذه الأسس في الحكومة، وأبلغناه استعدادنا للتعاون إلى أقصى الحدود في كل ما يلزم لاستقرار لبنان وماليته والقيام بالإصلاحات وإنقاذ اقتصاده”.
وكان قد كلّف الرئيس ميشال عون سفير لبنان لدى برلين مصطفى أديب تشكيل حكومة جديدة، بعدما نال تأييد تسعين نائباً خلال الاستشارات النيابية التي أجراها في وقت سابق.
وجاءت نتائج الاستشارات النيابية على الشكل التالي: 90 صوتًا لمصطفى اديب و16 لنواف سلام و7 لا تسمية وصوت لكل من ريا الحسن والفضل شلق.
