بعدما طالبه 100 قيادي بحركة النهضة بالاستقالة .. الغنوشي يرفض
أعرب زعيم حركة النهضة في تونس، راشد الغنوشي ، عن رفضه دعوة 100 شخصية قيادية من حركته طالبته بالاستقالة وعدم الترشح مجددا لرئاسة الحركة.
وشدد عبر راديو “اي اف أم”، إن السياسيين والقادة يتم استبدالهم عبر الانتخابات لأنهم يخضعون حسب تعبيره لـ”عوامل التهرئة الناتجة عن الحكم”، متابعا “أما الزعماء فجلودهم خشنة” وفق العربية نت.
وكان قد وقع قرابة 100 قيادي في الحركة وثيقة بعنوان “مستقبل النهضة بين مخاطر التمديد وفرص التداول” تطالب الغنوشي بعدم التمديد لرئاسته في مؤتمر الحزب المقرر هذا العام.
وأفاد النائب عن الحركة سمير ديلو أحد الموقعين على الوثيقة،بأنها تتضمن طلبا صريحا موجها للغنوشي رئيس البرلمان، بأن يعلن بشكل صريح عدم الترشح مرة أخرى لرئاسة الحركة وعدم تنقيح الفصل 31 من النظام الداخلي.
ويترأس الغنوشي (79 عاما) حركة النهضة منذ بداية نشاطها قبل نحو خمسين عاما ومنذ إعلان تأسيسها أيضا رسميا عام 1981 قبل أن تنال اعتراف السلطة بعد ثورة 2011 التي أطاحت بخصمهم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
وكان مجموعة من الشباب التونسى، قد طردوا مؤخرا راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة – زعيم إخوان تونس- من مسقط رأسه مدينة “الحامة” إحدى مدن الجمهورية التونسية
بعد انتصار الغنوشي .. الديموقراطية تتواصل وسقوط لأصحاب الأجندات الخارجية
بعد فشل أصحاب لائحة حجب الثقة عن الغنوشي في تونس، في جمع الأغلبية المطلوبة، وهو الأمر الذي يعني انتصار حركة النهضة على عدد كبير من الأحزاب السياسية في البلاد، إذ صوّت 97 نائباً فقط مع اللائحة، التي تحتاج موافقة الأغلبية المطلقة، أي 109 أصوات على أقل تقدير .
فرحة عارمة
وهو الأمر الذي يشير إلى سقوط آخر للانقلاب على الديموقراية من قبل المحور المضاد لحركة للثورات، وبالتالي فشل كبير للحركات المعارضة لحركة النهضة في مساعيهم المتجددة من أجل تمرير أجندتهم على البرلمان التونسي.
وانتصار الغنوشي أشاع الفرحة الكبيرة والبهجة في الأوساط السياسية التي تتبع لحركة النهضة التي يتبع لها الرجل .
ولا شك ان انتصار الرجل يعني بشكل أو بآخر انتصار الحق باعتبار أن رمزية اسقاطه تعني اسقاط الانتقال الديموقراطي في البلاد، وسقوطه كان يعني ضربة موجعة للاستقرار التونسي السياسي الذي يعتبر هشاً في الوقت الراهن .