الطاقة النووية في اتفاقية تعاون بين سوريا وروسيا
أعلن ميخائيل أوليانوف المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا عن اتفاق للتعاون في مجال الطاقة النووية تم توقيعه بين سوريا وروسيا.
وفي التفاصيل قال أوليانوف عبر حسابه على تويتر أن مدير عام الشركة الحكومية الروسية المختصة في مجال الطاقة النووية “روساتوم” أليكسي ليخاتشيف قام بتوقيع مذكرة تفاهم مع رئيس هيئة الطاقة الذرية في سوريا إبراهيم عثمان، بحسب سناك سوري.
وتأتي مذكرة التفاهم النووي بين الجانبين الروسي والسوري في إطار التعاون بين البلدين في في مجال استعمال الطاقة النووية للأغراض السلمية.
لم يرد أي تفاصيل عن بنود الاتفاقية النووية بين روسيا وسوريا فقط تم الإعلان عن توقيعها.
انضمت سوريا عام 1969 إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، كما وقعت اتفاقية الضمانات الدولية سنة 1984 بحيث يُسمح لوكالة الطاقة الذرية الدولية بإقامة دوريات تفتيش مفاجئة على المواقع السورية للتأكد من عدم استخدام سوريا الطاقة النووية لأغراض غير سلمية.
هذه الاتفاقية لم تكن الأولى فقد وقعت سورية عام 1998 مع روسيا اتفاق تعاون بخصوص استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.
لم يقتصر التعاون الروسي والسوري على مجال الطاقة النووية بل كان جلياً في الدعم العسكري خلال سنوات الحرب على سوريا.
فقد قدم الجيش الروسي كلما يلزم في مواجهة داعش والمسلحين في سوريا من عتاد وجنود، حيث كشفت وسائل إعلامية، عن قيام روسيا بتسليم الحكومة السورية، أسلحة متطورة وهي عبارة عن أسلحة مضادة للدروع قادرة على “تدمير 10 دبابات تركية خلال ثوانٍ”.
كما أكدت روسيا أنها ثابتة من موقفها عند بدء الحرب على سوريا والذي قال لن نسمح بسقوط سوريا بالتدخل الخارجي وبالعنف وبالاقتصاد فعندما فشلت كل المحاولات لاستهداف وإسقاط سوريا السياسية والأمنية والإرهابية، ولجأ الأمريكي وحلفائه وأعوانه إلى الضغط الاقتصادي، لاستهداف البيئة الوطنية السورية التي صمدت طيلة عشر سنوات وكانت خزان للجيش العربي السوري الذي قاوم وانتصر وحرر الكثير من المناطق من الإرهابيين بدعم حلفائه بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا.
بدأت خارطة الدعم الروسي لسوريا دبلومسياً حتى وصلت إلى تقديم الدعم العسكري عبر قوات جو – فضائية روسية لدعم قوات الجيش السوري لمواجهة الإرهاب.
ونقل هذا الدعم، الملف السوري في موسكو من ملف للخارجية إلى ملف للخارجية والدفاع، وخلال زيارة الوفد الروسي أمر الرئيس الروسي سفيره في دمشق أن يتم تجاوز كل العقبات أمام تطور الشراكة الروسية – السورية.