الكشف عن هبوط طائرتين تركيتين في قاعدة الوطية الجوية
كشف موقع فلات رادار المتخصص في حركة الملاحة الجوية، اليوم الخميس، عن هبوط طائرتين تركيتين في قاعدة الوطية الجوية بليبيا.
ونقل موقع (ليبيا 24) عن الموقع المتخصص، قوله إن طائرتين شحن عسكريتين من طراز أيرباص، A400M ورمزهم 220 و 221 يتابعان سلاح الجو التركي هبطتا في قاعدة الوطية الجوية قادمتين من قاعدة قيصري في مدينة قونيا التركية.
وأوضح الموقع، أنه بينما هبطت طائرتين الشحن في ليبيا وصلت أيضا طائرة شحن عسكرية تابعة لحكومة الوفاق غير المعتمدة إلى مطار إسطنبول.
ولفت إلى أن الطائرة اليوشن II-76 غادرت العاصمة التركية عقب مكوثها أقل من ساعتين.
على صعيد متصل، تعد قاعدة الوطية الجوية أكبر دليل على خطط النظام التركي للتآمر على الجزائر، بعد أن سلمها أردوغان لنحو 200 من مرتزقته الذين جلبهم من شمال سوريا ومليشيات فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق غير الدستورية في ليبيا.
كما قامت تركيا بتجهيز قاعدة الوطية الاستراتيجية الجوية التي تقع على مقربة من حدود الجزائر بنحو 150 كيلومتر، بطائرات مسلحة دون طيار، وأخرى للمراقبة ونظام دفاع جوي، وسلمتها للمرتزقة الذين استقدمتهم من الشمال السوري.
و”الوطية” تقع بالقرب من المثلث الحدودي مع تونس والجزائر، إذ تبعد عن الحدود التونسية بنحو 27 كيلومترا، وعن حدود الجزائر بنحو 600 كيلومتر.
وبحسب موقع (العين الإخبارية) فقد تعرضت منظومة تركية للقصف والتدمير فور دخولها قاعدة الوطية الجوية عبر سلسلة غارات مركزة استهدفت 9 مواقع بالقاعدة الليبية.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي العميد خالد المحجوب، إنه “تم استهداف 9 مواقع بقاعدة الوطية شملت أفرادًا وأجهزة ومعدات ومن بين القتلى أحد القادة المهمين بالجيش التركي”.
وأشار إلى أن الهجوم نجح في تدمير أكثر من 80 % من الأهداف بقاعدة الوطية، مشدداً في السياق أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصر على السير عكس التيار والذهاب بعيدا في مغامرته المحفوفة بالمخاطر في ليبيا.
ويشكل استيلاء مرتزقة أردوغان وجنوده على قاعدة الوطية الليبية خطراً جديداً على الأمن القومي للجزائر.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد ألمح في مقابلاته الصحفية الأخيرة، إلى خطورة التواجد التركي على أمن بلاده ودول المنطقة” عندما تحدث عن “نقل السيناريو إلى ليبيا ووجود الأطراف المتصارعة ذاتها في سوريا على الأراضي الليبية”، محذرا من “صوملة ليبيا”، أي جلعها مثل لدولة الصومال.