قدّم رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري اليوم الأربعاء، تشكيلة حكومته لرئيس الجمهورية ميشال عون.
ونقلت الرئاسة اللبنانية عن الحريري قوله: “قدّمت تشكيلة حكومية من 18 وزيراً من أصحاب الاختصاص لفخامة الرئيس، ووعدني انه سيدرس التشكيلة، وسنعود ونلتقي”.
وأضاف الحريري “الأمل كبير بتشكيل الحكومة لإعادة إعمار بيروت والثقة للبنانيين عبر تحقيق الإصلاحات”، واصفاً الأجواء بـ”الايجابية”.
ونقلت وكالة سبوتنيك في 6 ديسمبر الجاري، عن مصادر سياسية قالت أن “لا مصلحة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في عدم التحرك بإتجاه الرئيس ميشال عون بعد أن التزم بالمبادرة الفرنسية” .
وأضافت أنه ” أخذ على عاتقه تبنيها والسير فيها لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي، وقالت بأنه يدرك ما يترتب عليه من مسؤولية؛ لأن بقاءه مكتوف اليدين سينعكس عليه سلبا، ولا مفر أمامه إلا بتسهيل تشكيل الحكومة” .
يشار إلى أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري تم تكليفه بتشكيل حكومة جديدة في 22 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، عقب تسميته في الاستشارات النيابية الملزمة من قبل 65 نائباً، من أصل 120 نائباً.
وكان للأزمة الاقتصادية تأثير كبير على جميع جوانب الحياة تقريباً في لبنان، منذ العام الماضي، في ظل ارتفاع معدلات البطالة وتفاقم الفقر، مع جفاف العملة الأجنبية وانخفاض الليرة اللبنانية، إلى مستويات هائلة، لتخسر أكثر من 80 ٪ من قيمتها مقابل الدولار.
شبح الجوع يقترب من لبنان ويهدد مواطنيه
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي، في الثالث من ديسمبر الجاري، ان لبنان سيصبح قريبا عاجزا عن إطعام مواطنيه وأزمة الغذاء تلوح في الأفق.
وأشار كليفرلي إلى أن معدلات التضخم والفقر المتزايدة في ظل أزمة البلاد الاقتصادية كان يمكن منعها لانها من صنع الانسان، محملا النخبة السياسية المسؤولية حول ما وصلت اليه البلاد.
كما أكّدأن الخطر الأكثر الحاحا هو خطر الغذاء وأن تسونامي الجوع سيجتاح لبنان بعد أشهر من انفجار المرفأ. وأوضح أن أي إنهاء للدعم سيزيد الأمور سوءا، وأضاف: “أكرر دعوتي لقادة لبنان لفعل ما هو مطلوب وإجراء إصلاحات… فالبديل سيكون مروعا”.
وكان البنك الدولي قد أكد، في تقريره الاقتصادي حول لبنان أن الفقر يهدد أكثر من نصف السكان في عام 2021 وأن البلاد تعيش فترة ركود شاقة
