السيحة الحدودية .. الأمن العراقي يضبط تهريب الأفراد من سوريا
قامت القوات التابعة للأمن العراقي في منطقة السيحة الحدودية مع سوريا بإحباط عمليات تهريب لعائلات قادمة من الداخل السوري إلى العراق .
و نشرت وزارة الداخلية العراقية بهذا الشأن بياناً ، قالت فيه ما يلي : “بناءً على معلومات استخبارية تفيد بنية مهربين إدخال عوائل سورية وعراقية من الجانب السوري وعبر قاطع الفرقة السادسة شرطة اتحادية، نصب على الفور كمين محكم في أحد الطرق النيسيمية لقرية السيحة ضمن قاطع الفوج الثاني لواء المشاة 71 الفرقة الخامسة عشرة”.
و أضافت الوزارة في بيانها الذي نقلته روسيا اليوم ، أنه “تم ضبط عجلتين تحملان عوائل مهربة، وبعد التحقيق الميداني معهم تبين بانهم عبروا الحدود بصورة غير شرعية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم”.
حيث تشهد المناطق الحدودية بين سوريا و العراق عمليات تهريب كبيرة ، تبدأ بالسلع الغذائية و المحروقات ، وصولاً إلى الأسلحة و البشر ، وغالباً ما يكون تنظيم داعش الإرهابي خلف هذه العمليات .
وفي السياق الأمني ، قامت القوات الروسية يوم أمس الجمعة بإنشاء مقر عسكري جديد لها في مدينة البوكمال الحدودية بين سوريا والعراق، بعد صدامات مع الإيرانيين المتواجدين في المنطقة.
واحتدت التوترات بين الجانبين الروسي والإيراني بتاريخ 7 من الشهر الحالي عندما طلبت روسيا من إيران إخلاء موقعين لها ببادية البوكمال.
ونقلت وكالة ستيب الإخبارية أن الموقعين المتنازع عليهما هما موقع الحمار وموقع الخشم الأحمر في محافظة دير الزور وتحديداً في ريفها الشرقي.
وتأتي رغبة روسيا في الموقعين على اعتبارهما خاصرة ضعيفة أمام دخول تنظيم داعش إلى المنطقة وتنفيذ هجمات إرهابية فيها.
يبدو أن المبرر الروسي لم يلقى قبول لدى الحرس الثوري الإيراني الأمر الذي استدعى توجيه تعزيزات إيرانية إلى الموقعين.
ولكن اجتماعات التفاوض بين الجانبين أفضت مؤخراً إلى إقامة أول مقر عسكري روسي في مدينة البوكمال.
وكان قد أطلق تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) معركة جديدة في مناطق تواجده في البادية السورية مع أنباء عن سيطرته على مواقع جديدة.
وانطلقت المعركة بعد كلمة المتحدث الرسمي باسم التنظيم أبي حمزة القرشي في 18 من الشهر الجاري.
وجاء في كلمة القرشي دعوة لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بتكثيف عملياتهم الإرهابية في البادية السورية.