أكد نجل الداعية السعودي سلمان العودة، عبدالله العودة، ملاحقة كل من تورط في انتهاكات ضد والده، وصفها بـ “جريمة القتل البطيء للوالد” محملا المسؤولية لرأس هرم السلطة الحالي.
وأعلن عبدالله العودة، في سلسلة تغريدات أن والده “فقد تقريبا نصف بصره ونصف سمعه” في السجن، وقام بتحديد أسماء من يتهمهم بارتكاب انتهاكات في حق والده، مشيرا بشكل خاص إلى مسؤولين في أجهزة الأمن والقضاء.
وقال نجل سلمان العودة، أن عدة ملفات عن انتهاكات ارتكبت ضد والده ستكون “أساسا للملاحقة القانونية والدولية والإعلامية”، بحسب ماذكر في موقع روسيا اليوم.
وفي السياق، غرد عبد الله نجل الداعية السعودي سلمان العودة عبر صفحته الرسمية بتويتر مؤكدًا على تدهور حالة والده الصحية داخل المعتقل.
وجاءت تغريدة نجل العودة وسط الأنباء التي تشير وجود تحركات لإجراء مصالحة بين قطر وعدد من الدول الخليجية فيما يعرف بالأزمة الخليجية.
وأعاد عبد الله تغريدة والده التي دعا فيها للمصالحة مع قطر ومن ثم جرى اعتقاله مباشرة بعد ذلك، وفقًا لـ(سي أن أن عربية).
وقال عبد الله العودة، عبر حسابه على تويتر، إن “الدعاء لتأليف القلوب، والدعاء لمصلحة الشعوب، كلّف هذا الإنسان حريته، عرّضه للأذى والتعذيب والضغط والحرمان من العلاج في الحبس الانفرادي منذ لحظة اعتقاله قبل أكثر من ثلاث سنوات”.
وأضاف عبد الله العودة: “أخبره طبيب السجن أنه تقريبا فقد نصف سمعه ونصف بصره! ولايزالون يريدون أذاه!”، وأعاد نشر تغريدة والده التي قال فيها: “ربنا لك الحمد لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم”.
وتعرض الداعية السعودي سلمان العودة للاعتقال في شهر سبتمبر من العام 2017، وتقول أسرته إن مسؤول سعودي اتصل عليه قبل اعتقاله، وأمره بكتابة تغريدة تؤيد الحصار على قطر.
إلا أن العوة كتب تغريدة دعا فيها إلى التأليف بين قلوب الشعوب، ليتم اعتقاله في اليوم التالي.
وفي شهر يونيو الماضي، فاد الحساب الرسمي لـ ” معتقلي الرأي” في المملكة العربية السعودية بأن جميع المحتجزين في سجن ” ذهبان” بقضايا سياسية مختلفة تم نقلهم إلى العزل الانفرادي مجدداً من أجل التحقيق معهم من البداية .
وأضاف الحساب أن “سجن ذهبان توقف عن الرد على اتصالات أهالي المعتقلين خلال الأسابيع الماضية بسبب إلغاء أرقام التواصل التي كانت مع الأهالي، أو تحويلها لاستخدام جهات أخرى حكومية وخاصة”.
