لولوة الشيخ تعرب عن جاهزية قطر للحوار في الأزمة الخليجية.. ولا حلول في الآفق

لولوة الخاطر المصدر قناة العالم الإخبارية
0

قررت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى جمهورية مصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في يونيو من العام 2017، وذلك على خلفية اتهام هذه الدول للدوحة بـ”دعم الإرهاب” .

قطع العلاقات

وكانت الدول الأربع قد أغلقت حدودها مع قطر، بما في ذلك الحدود البرية الوحيدة للإمارة الخليجية مع السعودية، وامتدت القرارات الخليجية لتشمل منع توريد بعض السلع، ومنع الطيران القطري من عبور الأجواء، والكثير من القرارات اللاحقة .

وتضررت قطر في بادئ الأمر من الحصار بشكل كبير خاصة في الشارع الرئيسي الذي يربطها مع المملكة العربية السعودية، الأمر الذي جعل الحكومة القطرية تبحث عن حلول لمعالجة كل الأثار السالبة لهذا الحظر .

وبالفعل تمكنت قطر في نهاية الأمر من سن العديد من القوانين وخلق الكثير من الحلول الاقتصادية من أجل تفادي الحصار الذي ضرب عليها، وعملت الحكومة بكل قوة من أجل الخروج من الأزمة وهو ما حدث بنهاية الأمر .

حوار متجدد

وفي السياق جددت مساعدة وزير الخارجية القطري المتحدثة باسم اللجنة العليا للأزمات، لولوة الخاطر، مساء أمس الاثنين، انفتاح قطر على الحوار لحل الأزمة الخليجية .

وأضافت الخاطر، في مقابلة خاصة مع برنامج “لقاء خاص”، الذي يبثه التلفزيون العربي، إن “الخلافات بين الدول ستظل موجودة، وهذه طبيعة الأشياء، ولا بد من البحث دائماً عن المساحات المشتركة، والتعاون على المستوى التقني والفني يبقى تعاوناً ممكناً في ظل جائحة كورونا .

وبخصوص مستجدات الأزمة الخليجية، أوضحت الخاطر أنه “جرى في مطلع العام الحالي، ودون سابق إنذار، وقف قناة الاتصال بين قطر و المملكة العربية السعودية، مجددة التأكيد على أن قطر تجاوزت تداعيات الحصار على كل المستويات .

دور فعال خلال أزمة كورونا

وأشارت لولوة إلى أن “الخطوط القطرية، خلال أزمة وباء كورونا، لعبت دوراً دولياً في إجلاء رعايا الدول المختلفة، مبينةً أنه تم نقل حوالى مليون شخص خلال الأشهر الماضية إلى دولهم، رغم التضييق على أجوائهم والخطوط الملاحية لقطر، معربة عن أنهم تجاوزوا كل هذه الآثار” .

وشددت لولوة رغم تجاوز بلادها آثار الحصار المفروض منذ 2017، على بقاء بعدين أساسيين للحصار، الأول اجتماعي إنساني، يتمثل في الحاجة إلى لمّ شمل الأسر وعودة الحقوق للأفراد، أما البعد الثاني فهو أمني، وهو “حجر الأساس الذي يؤكد ضرورة رأب الصدع وأن نجد معادلة ما لحفظ الأمن الجماعي لشعوب المنطقة” .

جهود إحلال السلام

وتطرقت مساعدة وزير الخارجية القطري إلى جهود دولة قطر في إحلال السلام بأفغانستان، وأكدت الخاطر أن “جهود قطر قائمة ومستمرة، لإيجاد حل للصراع في أفغانستان” .

وبيّنت أن الاتفاق التاريخي الذي وُقع في العاصمة القطرية الدوحة، كان ثمرة جهود استمرت منذ عام 2018، مستدركةً “نحن نشهد الآن مطبات وعوائق متوقعة في تطبيق الاتفاق ونأمل تجاوزها مستقبلاً  .

وأشارت في هذا الصدد إلى أن “هناك لقاءين معلنين على الأقل تمّا برعاية قطر والولايات المتحدة الأمريكية بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان”، ومساعينا مستمرة”، متمنية “للشعب الأفغاني السلام والاستقرار والنماء في المستقبل القريب .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.