قادة أوروبا يناقشون إمكانية إرسال قوات لحفظ السلام في ليبيا
قال المتحدث باسم السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي بيتر استانو، اليوم الثلاثاء، إن قادة أوروبا يناقشون إمكانية إرسال قوات لحفظ السلام في ليبيا.
جاء ذلك التعليق على خلفية اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بإرسال قوات عسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا.
وقال استانو إن الحل السياسي في ليبيا، لن يتحقق إلا بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي، يدعم الجهود الأممية لوقف النزاع، وأنه سيفعل كل ما يلزم للتأكد من وقف النار، باعتباره أمرا بالغ الأهمية، وفقًا لموقع (البوابة نيوز).
وأوضح استانو، في تصريحات أدلى بها خلال الساعات الماضية، أن الاتحاد الأوروبي لا يرى شرعية لوجود أية قوات على الأرض الليبية، في الوقت الراهن، مشيرًا إلى ضرورة أن تغادر جميع القوات الأجنبية، والمرتزقة البلاد فورا.
ولفت استانو إلى أنه من المحتمل أن تفضي المناقشات إلى إرسال مراقبين غير عسكريين، لأداء مهمة مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، ومن الممكن إرسال قوات لحفظ السلام في وقت لاحق.
يأتي هذا في ظل خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، وقع أمس، حيث شهدت مدينة سبها، جنوبي ليبيا، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بين قوات الجيش، وميليشيات الوفاق.
وتمركز الميليشيات لساعات في وسط المدينة، قبل انسحابها إلى مقراتها بمنطقة زراعي القرضة، فيما تمركزت مدرعات وسيارات عسكرية تابعة لقوات الجيش في محيط مصرف ليبيا المركزي، ومقرات المصارف، بوسط المدينة، بعد انسحاب المليشيات.
إلى ذلك، أكد الناطق باسم القائد العام لـ”الجيش الوطني الليبي” أن منطقة “سبها” العسكرية تشهد تحركات تخريبية من ميليشيات حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي، لافتاً إلى أن هذه المليشيات تتلقى الأوامر من المخابرات التركية.
وأوضح الناطق باسم قائد الجيش الوطني الليبي أن هذه الميليشيات تتلقى أموالاً من العاصمة طرابلس نظير عملها على زعزعة الأمن والاستقرار جنوب ليبيا.
مشيراً إلى أن قائد منطقة “سبها” العسكرية أكد تصدي وحداته لهذه الميليشيات.
وبالأمس قال المحلل السياسي الليبي، محمد الشريف، أن تركيا تواصل عملها في إرسال وحشد المرتزقة والسلاح في ليبيا.
وأضح الشريف أن تركيا تستعمل الجسر الجوي بين أنقرة وإسطنبول نحو العاصمة طرابلس، ومصراته والوطية.