صحيفة “الشرق الأوسط” : تحركات تركية جديدة في سوريا
سلطت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير مفصل لها الضوء على رؤية تركيا للوضع عموماً في سوريا قبل مجيء جون بايدن للسلطة.
وقالت الصحيفة إن أنقرة تقوم بتحضيرات دبلوماسية وعسكرية بشأن سوريا، لإنجاز الملفات التي تؤثر على توازنات المرحلة الجديدة في سوريا.
وبحسب “الشرق الأوسط” خطوات تركيا أيضاً تنفيذا لسياسات للتأثير على سير التحركات في العملية الدستورية.
التصعيد العسكري في سوريا
الصحيفة نقلت عن مصادر تركية قولها، إن التصعيد العسكري الأخير في مناطق شمال وشرق سوريا، يهدف لتحقيق إنجازات على الأرض تضمن أنقرة من خلاله التأثير في العملية السياسية.
وتسعى أنقرة للتحضر على كافة الصعد في سوريا قبل تسلم إدارة جو بايدن مقاليد الحكم في واشنطن.
ووفق الشرق الأوسط، قد تغير إدارة بايدن بعض أوجه السياسة الأمريكية في سوريا، باتجاه العمل مع الحلفاء والمنظمات الفاعلة.
واعتبرت الصحيفة أن أنقرة هي من أبرز الحلفاء الفاعلين في الملف السوري، كما أكدت أن تركيا لن تغير موقفها في سوريا.
المصادر أضافت أن القوات التركية أعادت تمركزها في شمال غربي سوريا، فيما دفع بتعزيزات عسـ.كرية جديدة إلى خطوط التماس.
وشددت على أن هذه التعزيزات باتت تشكل حائلاً أمام محاولات الجيش السوري التقدم في المنطقة.
واعتبرت المصادر التركية أن أنقرة ليست قلقة بشكل كبير من تولي إدارة بايدن.
وأن الاتفاقات التي توصلت إليها مع كل من الولايات المتحدة وروسيا في منبج وشرق الفرات ستضمن لها الحفاظ على تواجدها.
وتواصل القوات التركية، إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ريف إدلب منطقة جبل الزاوية جنوب طريق “أم 4” الدولي تحديداً.
ويأتي ذلك في سياق استمرار تثبيت النقاط العسكرية، لتعزيز المنطقة، رغم الاعتراض الروسي المتكررة على حجم القوات التركية في مناطق شمال غرب سوريا.
في سياق متصل، في أواخر نوفمبر الماضي كان قد صرَّح المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، كينو غابرييل، عن استعداد قسد الحوار مع تركيا بشأن النزاع على عين عيسى في ريف الرقة الشمالي
وأكد غابرييل المتحدث باسم قسد أن الهجمات التركية على عين عيسى تأتي في إطار مساعي الاحتلال التركي التوسعية ضمن الأراضي السورية.
واستبعد غابرييل أن يحدث أي جديد على الوضع الراهن في ناحية عين عيسى خلال المستقبل القريب والبعيد، بحسب سناك سوري.