الحكومة السورية: الواقع النفطي سيشهد تحسناً بالأيام القادمة
كشفت الحكومة السورية اليوم الثلاثاء، عن تحسن تدريجي بالواقع النفطي سيلمسه المواطن بالأيام القليلة القادمة، بعد أزمة محروقات خانقة عاشها خلال الأشهر الأخيرة.
وأكّدت الحكومة أن هذا التحسن بواقع المشتقات النفطية يأتي بالتزامن مع بدء وصول التوريدات المتعاقد عليها حتى العودة إلى الوضع الطبيعي لجهة تأمين حاجة المواطنين والقطاعات الخدمية وتخفيف مظاهر الازدحام على محطات الوقود، بحسب وكالة (سانا) للأنباء.
النفط السورية تبين أسباب الأزمة المتجددة في تأمين المشتقات البترولية
وقبل يومين، أوضحت وزارة النفط السورية أسباب الأزمة المتجددة في تأمين المشتقات البترولية، وخاصة المازوت والبنزين، والتي تجلت بعودة مشاهد الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود.
ووفق بيان لوزارة النفط السورية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي اقرت من خلاله أنها خفضت، وبشكل مؤقت، كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17 %، وكميات المازوت بنسبة 24%، وذلك إلى أن تصل التوريدات الجديدة، التي من المتوقع أن “تصل قريبا، وبما يتيح معالجة هذا الأمر بشكل كامل”، حسب توضيح الوزارة
وصرحت الوزارة إنها اتخذت ذلك الإجراء نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها، وذلك “بسبب العقوبات والحصار الأمريكي الجائر ضد بلدنا، وبهدف الاستمرار في تأمين حاجات المواطنين وإدارة المخزون المتوفر وفق أفضل شكل ممكن.
والجدير بالذكر أن سوريا شهدت أزمة خانقة في تأمين المشتقات النفطية منذ أشهر، وعادت إلى الظهور منذ نحو شهر، إذ أن عددا كبيرا من الأسر لم تحصل على كميات المازوت المقررة، والمحددة بـ 200 ليتر على دفعتين، كما أن محطات الوقود عادت لتشهد ازدحاما، وسط عمليات متاجرة بتلك المواد وبأسعار تفوق ضعف السعر الرسمي المحدد.
طابور البنزين يعود لسوريا وتصريحات خيالية من المسؤولين
وفي ديسمبر الماضي، اشتدت أزمة البنزين في سوريا وعاد طابور السيارات للظهور مجدداً في محطات الوقود في جميع المحافظات السورية بعد أقل من شهر على حل الأزمة التي سبقتها.
وبالتزامن مع مشهد طابور البنزين في محطات الوقود بسوريا صرَّح نائب محافظ دمشق بعدم وجود نقص بمادة البنزين في دمشق وأن الأزمة سببها حالة نفسية لا أكثر!
وأثار تصريح نائب محافظ دمشق غضب الشارع السوري عبر عنه السوريون بالتعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
أحد التعليقات جاء فيه: “أنتم تكذبون على أنفسكم لأنكم لا تذهبون إلى الكازيات”.
ووصف تعليق آخر تصريح النائب بالمسخرة: “لا تصرحوا بكلام مسخرة، الناس شايفة وفهمانة.”
وفي تعليق آخر عن الحالة النفسية للمواطن السوري قال أحدهم: “المواطن مصاب بحالات نفسية كثيرة حالة عن الكازيات وحالة عن الأفران وأخرى في انتظار السرافيس وحالة نفسية بالراتب، نسأل الله أن يعافي المواطن منها ويبتلي المسئول بحالة نفسية لا شفاء منها”.