الجيش التركي ينشئ نقطة عسكرية في قوقين بإدلب
أعلن الجيش التركي دخوله إلى منطقة قوقين بجبل الزاوية جنوبي إدلب، بعد أن قام بإدخال رتل عسكري يحوي على عدة مدافع وآليات ثقيلة.
وأفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حسب ماجاء في موقع عنب بلدي، أن هدف الجيش التركي هو أنشاء نقطة عسكرية في البلدة.
قواعد الجيش التركي في سوريا
أقام الجيش التركي 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب بالاتفاق مع الجانب الروسي والإيراني بهدف تطبيق ما يعرف باتفاق خفض التصعيد في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.
وقامت تركيا لاحقا بتعزيز هذه النقاط التي تحولت إلى ما يشبه قواعد عسكرية حقيقية داخل الأراضي السورية مثل تلك الواقعة قرب بلدة مورك وسط سوريا والتي تضم مئات الجنود وتقع على بعد 88 كيلومترا عن الحدود التركية.
كما تحتفظ تركيا بعدد من القواعد العسكرية في مناطق الباب وجرابلس واعزاز وعفرين، وهي مناطق خاضعة كليا للسيطرة التركية.
كما أن الحدود السورية مفتوحة للجيش التركي في مناطق كثيرة والقوافل العسكرية التركية تدخل وتخرج بكل الحرية.
ويسيطر الجيش التركي بشكل مباشر على منطقة عفرين، وأنشأ فيها ممراً عسكريا مفتوحا على حدودها.
نقاط المراقبة
بدأت تركيا في نوفمبر 2017 إقامة نقاط المراقبة في إدلب في إطار اتفاق أبرمته مع روسيا وإيران في أستانا عاصمة كازاخستان في سبتمبر 2017.
ولم تكن تركيا قادرة على إدخال جنودها وإقامة تلك النقاط دون الحصول على موافقة الطرف الذي يسيطر على الأرض هناك وهو “هيئة تحرير الشام” حيث كان مقاتلوها يرافقون الضباط الأتراك عند القيام بمهام الاستطلاع لاقامة النقاط. كما أن كل القوافل التركية التي تقوم بتموين نقاط المراقبة تمر عبر حواجز الهيئة.
ويعزز الجيش التركي وجوده في إدلب بالحفاظ على الأمن القومي التركي وعدم تسبب كوارث انسانيةو تهجير عشرات الآلاف من المدنيين وأبلغ الجانب الروسي بذلك على أكبر من مستوى.
لكن يبدو أن روسيا ستطلب تغيير خارطة انتشار القوات التركية في سوريا لأنه لم يعد هناك حاجة لبعضها بعد تغيير خطوط المواجهة العسكرية بين الحكومة والمعارضة.