الحكومة السودانية إغلاق جميع الجسور احترازيا
أصدرت الحكومة السودانية بيانا رسميا أعلنت فيه عن إغلاق جميع الجسور احترازيا من الساعة 12 منتصف الليل وحتى مساء يوم الأربعاء، وذلك لمنع استغلال أنصار العهد البائد وأعوانه، المناسبة لحرف الثورة عن مسارها.
وجاء في نص البيان، أن “21 أكتوبر نقطة ناصعة في تاريخنا السوداني الحديث، ثار فيه شعبنا ضد الطغاة، وأطلق صرخة الحرية التي كانت شعلتها هاديا وسراجا منيرا، لكل المناهضين للديكتاتوريات والأنظمة الشمولية، حتى أتى جيل التضحيات، جيل ديسمبر”.
وأكمل البيان: “حرية، هي شعار ثورتنا الذي قاتلت أمتنا من أجله، وفي سبيله لبى نداء ربه نفر كريم من الثوار، نترحم على أرواحهم الطاهرة، وضحى أبناء الشعب بالغالي والنفيس حتى ترى هذه الثمرة”.
وأشار البيان: “تأتي ذكرى أكتوبر هذا العام، وثورتنا تمضي لتحقيق أهدافها بثبات وعزم، فبالأمس تحقق السلام الذي طال انتظاره، واليوم انفكت عن بلادنا تهمة الإرهاب التي لازمتنا في العهد البائد”.
وشدد البيان، على “أننا سنعمل بكل عزم وحسم على تأمين مسارات مواكب الثوار، التي أنجزت الثورة والتغيير وأزالت نظام الثلاثين عاما القمئ، وهي قادرة على الضغط على هياكل السلطة الانتقالية لاستكمال أهداف الثورة وتخطي عقبات وتحديات الفترة الانتقالية”.
وفي ختام البيان: “توجيه الاعتذار من مواطني ولاية الخرطوم عن ما سيمسهم من ضر نتيجة قرار إغلاق الجسور في المدينة احترازيا”، موضحا أن السبب الرئيس هو “منع استغلال أنصار العهد البائد وأعوانه، المناسبة لحرف الثورة عن مسارها، وتفويت الفرصة عليهم في إحداث الفوضى”، وفقا لموقع صحيفة اليوم التالي.
وفي السياق، دعا تجمع المهنيين السودانيين للخروج إلى الشارع في مليونية الحادي والعشرين من أكتوبر الجاري، وذلك احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية بالبلاد.
وأوضح تجمع المهنيين السودانيين في بيان له ” أن المليونية للتأكيد على أن طريق التغيير السلمي الديموقراطي لا يرتبط بأشخاص أو حكومات، وشدد على أن السلطة الانتقالية مطالبة بتغيير ما بها قبل فوات الأوان”.
مضيفا “إن السلطة الانتقالية منذ تشكيلها أكملت العام ويزيد وما زالت الأزمات تتناسل كل يوم والأداء الحكومي مضطرب وضعيف لا يرتقي لمستحقات ثورة ديسمبر العظيمة”.