الذهب السوري والعقبات التي يلاقيها في تركيا
بعد الأزمة في سوريا انتقل عدد كبير من التجار السوريين إلى تركيا ، ومنهم تجار الذهب الذين تفاجأوا بالشعبية الضعيفة التي يلقاها الذهب السوري في أنقرة .
حيث أن الأتراك يمتنعون بشكل شبه كامل عن شراء ما يدعوه بـ ” الذهب السوري ” وذلك على الرغم من إقبالهم الشديد على شراء الذهب .
و يشكل الذهب سوري المصدر سلعة جديدة في السوق التركية ، إذ يتعاملون معه على هذا الأساس ، ويرون فيه اختلافاً عن التركي المعتاد .
ووفقاً لما ذكره أحد الصاغة فإن عدة أسباب تلعب دوراً رئيساً في هذا الأمر ، أهمها أن الذهب السوري خاصة والعربي عامةً يستخدم العيار 21 قيراط كعيار أساسي ، في حين أن الأتراك يعتمدون العيار 22 .
إذ يظهر الاختلاف بين النوعين في اللون ، حيث يعطي التركي لوناً فاتحاً بينما السوري يعطي لوناً مائلاً للحمرة ، مما دفع الأتراك للنفور منه .
هذا إضافة إلى أن المجتمع التركي بشكل عام لا يبدي سهولة في تقبل العادات الغريبة عنهم سواء في الطعام و اللباس مروراً بالذهب ، وفقاً لقناة الجزيرة .
وأشارت الإحصائيات إلى أن الشعب التركي يمتلك بين يديه حوالي 3500 طن من الذهب المخزن كمدخرات ، كما أن السوق التركية تحتل المرتبة 12 في العالم كأكبر حائز على الذهب .
هذا وتتابع الليرة التركية انخفاضها إلى مستوى قياسي منخفض جديد، مواصلة اتجاهاً نزولياً وسط مخاوف بشأن التضخم وسياسة نقدية فضفاضة واستنزاف احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي.
مما دفع المستثمرين لترك العملات ذات المخاطرة، والبحث عن الأمان في أحضان عملة الاحتياطي العالمي. كما استمر انخفاض الجنيه الاسترليني وسط مخاوف من نهاية فوضوية للفترة الانتقالية المقررة ضمن إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي تنتهي مع نهاية العام.
ومما يزيد القلق قفزة في الطلب بين الأتراك على العملات الصعبة والذهب وتدخلات مكلفة في أسواق الصرف الأجنبي وأيضاً عقوبات محتملة من الاتحاد الأوروبي بسبب التوترات بين تركيا واليونان في شرق البحر المتوسط.
وهبطت الليرة 0.4% إلى 7.4641 مقابل الدولار الأمريكي بحلول الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش، مقارنة مع 7.4410 عند الإغلاق يوم الجمعة الفائت .