قامت الإمارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء رسميا بافتتاح قنصلية لها في مدينة العيون بالصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب وتطالب جبهة البوليساريو باستقلالها، تأتي الخطوة في سياق “دينامية اعتراف بمغربية الصحراء”.
وتعتبر هذه أول ممثلية دبلوماسية لدولة عربية بالمنطقة بعد افتتاح عدة قنصليات أخرى لدول أفريقية.
ومن جانبة، صرح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة : إن هذه الخطوة تندرج في سياق “دينامية اعتراف بمغربية الصحراء”، والتي تحظى بدعم متزايد من لدن المجتمع الدولي”.
وشدد بوريطة على أهمية الخطوة التي قامت بها الإمارات قائلا:” “لم تأت من فراغ، أو بمحض الصدفة، وإنما هي امتداد لعلاقات تاريخية وطيدة، اشترك في وضع أسسها الأولى المغفور لهما جلالة الملك الحسن الثاني وصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك على امتداد أكثر من ثلاثة عقود”، وفقا لموقع سبوتنيك بالعربي
وتابع: “الصحراء المغربية وسيادة المملكة على صحرائها”، مضيفا أن المغرب في المقابل “كان وما يزال يقف إلى جانب الإمارات ويدعم حقها السيادي على جزرها الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بالإضافة إلى مياه الإمارات الإقليمية ومجالها الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث.”
صدر بيان للقصر الملكي في الرباط بالمغرب، أن الإمارات العربية المتحدة، ستكون أول دولة عربية تفتتح قنصلية لها المنطقة المتنازع عليها في الصحراء الغربية.
وأكد البيان أن مقر القنصلية سيكون في مدينة العيون، أكبر مدن الصحراء الغربية، وجاء القرار بعد اتصال هاتفي بين ، ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، والعاهل المغربي، الملك محمد السادس.
من جانب آخر سيدعم قرار الإمارات هذا، الدول العربية الحليفة، لتحقيق اعتراف دولي بملكية المغرب للصحراء الغربية، فيما سعت المغرب للحصول عليها دبلوماسيا.
حيث توجد حوالي 15 قنصلية لدول أفريقية في الصحراء الغربية، فيما افتتحت يوم أمس الثلاثاء كل من زامبيا وإيسواتيني قنصلياتها.
ويذكر أن الصحراء الغربية تخضع للسلطات المغربية منذ انتهاء الحكم الاستعماري الإسباني هناك، في العام 1974، فيما تضغط جبهة البوليساريو، من أجل نيل هذا الإقليم، الغني بالفوسفات بالثروة السمكية، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وفي سياق اخر، أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإمارات إن الإمارات منذ تأسيسها تحمل إلى العالم رسالة سلام ومحبة ودعوة صادقة للعيش المشترك.
