سحر فارس عروسة بيروت .. شهيدة الدفاع المدني
تناقلت المواقع اللبنانية اليوم الوداع المؤثّر للشهيدة المُسعفة من فوج إطفاء بيروت سحر جورج فارس والتي استشهدت على أثر تفجير المستودع في ميناء بيروت يوم الثلاثاء.
مقاطع الفيديو المتناقلة تظهر النعش محمولاً على الأكتاف وخطيب سحر أيضاً يبكيها وهو حامل قطعة من ثيابها.
شيع جثمان سحر ابنة الـ 27 سنة، عند الساعة الرابعة من ظهر اليوم، إلى بلدة القاع.
استشهاد سحر فارس
فوج إطفاء بيروت، أرسل الفريق المكون من عشرة أشخاص على متن آليتين، إلى المرفأ، ليقوموا بإطفاء الحريق الذي بدأ في أحد العنابر.
سارع أبطال فوج الإطفاء لتلبية الواجب، وصلوا وكان في استقبالهم الإنفجار الأول.
لكن بعد وصول الفريق، وبدؤوا المهمة وثم حصل الإنفجار الثاني، الفريق اختفى، وأيضاً الآليتين.
يوم الأربعاء أمس، اليوم التالي ليوم إنفجار مرفأ بيروت، عند الساعة الحادية عشر صباحاً، عثر فريق من الإطفاء على جثة.
وتبين أن الجثة هي سحر فارس التي كانت من ضمن فريق الإطفاء الواصل إلى مكان التفجير.
جيلبير خطيب سحر فارس
كانت سحر وخطيبها جيلبر متفقان على موعد الزفاف ليكون في الشهر السادس من عام 2021، بحسب ما قال في كلامه.
“عرسك بطل بـ 6-6-2021، صار بكرا يا عيوني” كلام من الخطيب على حسابه في تويتر، في آسف على الموعد الذي لم يعد قائماً، بحسب ما أوردته Lebanon24.
خطيب سحر، جيلبير قرعان نعاها بكلمات مؤثرة، “كسرتيلي ضهري حرقتيلي قلب قلبي”.
وطلب جيلبير بكلامه، إلى الله أن يأخذ بالثأر من المسببين في موتها بكلامه “الله يحرق قلبو يلي حرمني منك ومن ضحكتك”
وختم جيلبير كلامه بإضافة هاشتاغ بعنوان “ملاكي الحارس” في توصسف منه إلى أن الشهيد سحر فارس أصبحت ملاكاً في السماء لتحرسه.
الشهداء العشرة
أغلب الفريق ممن دخلوا فوج الإطفاء في دورة عام 2018.
ومايزال تسعة من أصدقاء الشهيدة سحر فارس من فوج الإطفاء في عداد المفقودين، جراء التفجير، ولم تتمكن عناصر البحث من إيجاد الجثث للآن، ولا تزال أعمال البحث مستمرة.
جثة أحد الشهداء وجدت، تم التعرف على بقايا البدلة، ولم يتمكن من معرفتة هويته إلى الآن.
أصدقاء سحر فارس هم شربل حتي وشقيقه نجيب، شربل كرم، جو بو صعب، رامي كعكي، رالف ملاحي، مثال حوا، إيلي خزامي، جو نون.
صورة للفريق عند بدء محاولتهم فتح باب المستودع انتشرت على مواقع اللبنانيين، لا نعرف إذا استطاعوا فتح الباب.
جو نون ورامي الكعكي ومثال حوا يظهرون بالصورة، بدؤوا العمل غير مدركين أنهم لن يستطيعوا إيقاف النيران، لم يبلغهم أحد بحقيقة الموضوع.