إدلب.. ثلاث عائلات نازحة تلقى مصرعها دفعة واحدة
لقيت ثلاث عائلات نازحة في محافظة إدلب، شمال سوريا، مصرعها على إثر صاروخ أطلقه الجيش السوري، وفقًا لموقع (سكاي نيوز عربية) اليوم السبت.
حيث تواصل الحرب الضارية في محافظة إدلب، حصد أرواح المدنيين، فيما ينزح مئات الآلاف عن بيوتهم خشية أن يلقوا مصرعهم تحت الأنقاض.
وذكر الموقع أن صورة مروعة أظهرت ما تبقى من السيارة التي كانت تقل ثلاث عائلات نازحة ، ثم بدت محاطة ببركة من الدم بعدما قتل الجميع، وأضحت الجثامين ممددة في المكان.
وكانت الحافلة تقل أبوين اثنين، فضلًا عن أمين وأربعة أبناء، وكانوا جميعًا في نزوح من جيب يشهد تصعيدًا عسكريًا، لكن صاروخًا واحدًا بدد كل آمال النجاة.
وتمت تغطية كافة الضحايا، على مقربة من السيارة، في انتظار إجراء عملية الدفن، بينما كان أحد الموجودين في المكان يبكي بحرقة وهو يردد “ثلاث عائلات يا شباب”.
بدورها أعربت مفوضية حقوق الإنسان، اليوم السبت، عن قلق بالغ إزاء التفاقم الحاد في الأعمال القتالية شمال غربي سوريا والتجاهل الصارخ لحماية المدنيين، بعد توثيق مقتل 186 مدنيًا في يناير الماضي.
وقالت المتحدثة باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان، مارتا هيرتادو، في بيان، “لقد تسبب القتال المتواصل جنوب وشرقي إدلب وغرب وجنوبي حلب في مقتل وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد مئات آلاف منهم.”
ومع تواصل التصعيد في ظل عجز دولي عن أعمال الإغاثة وتوفير الحماية، فقد وثقت الأمم المتحدة بالأيام الخمسة الأخيرة فقط، مقتل أكثر من 49 مدنياً، بينهم 14 امرأة و17 طفلاً في إدلب. شمال غربي سوريا بحسب المتحدثة باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان.
ونقلت صحيفة الشرق الإلكترونية أن أكثر من 95 في المئة من حالات الموت في صفوف المدنيين هي في مناطق لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية.
وتتحرك قوافل من العائلات على الطرق القريبة من مدينتي حلب وإدلب، شمالي سوريا، لكن تتجه صوب المجهول، ففي الشمال، حدود تركيا المغلقة، وفي الجهة المقابلة، خطوط مغلقة من قبل القوات الحكومية، أما الجو فيغص المقاتلات التي تطلق الصواريخ.