الحفة تشتعل وتحذيرات من الاقتراب من مصرف يحوي نترات الأمونيوم
نبه رئيس بلدية الحفة في محافظة اللاذقية السورية رائد إبراهيم، عقب الحرائق التي اشتعلت في البلاد، من أن وصول النيران إلى مصرف زراعي يعد كارثة حقيقية.
بنى رئيس بلدية الحفة توقعاته بتفاقم الوضع واقترابه من الكارثي لوجود نترات الأمونيوم ، في المصرف الزراعي، ويقدر وزنها بـ 150 طناً، وفي حال اشتعالها ستتسبب بحالة لا يحمد عقباها، وفق تعبير رئيس البلدية، ونقلاً عن موقع روسيا اليوم للأخبار.
وأوضح إبراهيم خطورة الوضع بالحفة، التي تقع على بعد 27 كيلومترا شمال شرق اللاذقية، والتي قاربت على الاشتعال بالكامل، والناس تجوب الشوارع مستغيثة، وشدد على السلطات المعنية لتقوم بإرسال إطفائيات داعمية ومروحيات لإخماد النيران.
وتابع ابراهيم، “جميع المناطق والقرى التابعة للحفة، وهي دفيل، شيرقاق ،وبكاس، ورسيون وحبيت، والقاقعية، والمختارية، مولعة بالنيران، والسكان ولوا هاربين إلى أقاربهم في المدينة، أو نزلوا يجوبون الشوارع من هول الكارثة”.
كما بين مدير بلدية الحفة أن ألسنة اللهب اقتربت من مستشفى الحفة، لذلك سيتم إخلاء المستشفى الذي خصص لعزل مرضى كورونا في الحال.
وكانت قد اندلعت عدة حرائق في قرى متفرقة من جبال الساحل السوري ، ليلة أمس الخميس، وهي مستمرة حتى الآن.
وتشارك فرق الإطفاء من مختلف المحافظات، وكذلك بمشاركة عناصر من الجيش السوري، وبالتعاون مع الأهالي في محاولات لإطفاء الحرائق والسيطرة عليها.
من جانبه، وجّه رئيس الحكومة السورية المهندس حسين عرنوس، طلباً إلى كافة الوزارات المعنية والجهات التابعة لها وفرق الإطفاء والدفاع المدني في المحافظات لتقديم الدعم والمؤازرة للمساهمة في إطفاء الحرائق المندلعة في أرياف محافظات حمص وطرطوس واللاذقية.
وبدوره، كشف وزير الإدارة المحلية والبيئة في سوريا حسين مخلوف عن خطورة الوضع في اللاذقية، نتيجة الحرائق التي التهمت الاخضر واليابس، وجعلت الوضع خارج السيطرة .
وعلل وزير الإدارة المحلية والبيئة، السبب في عجز السلطات المعنية عن السيطرة على الوضع، أو وضع حد له على الأقل، أن الحرائق تشتعل في مناطق متفرقة بحيث يصعب توحيد الجهود في منطقة واحدة، وهي اشتعالات عشوائية وسريعة، أوصلت الوضع إلى الكارثة المأساوية على حد تعبير الوزير.