الرئيس التونسي يزور مصر بدعوة رسمية من الرئيس المصري
بدأت اليوم الجمعة زيارة الرئيس التونسي قيس سعيّد، الرسمية إلى مصر، والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام، تلبية لدعوة تلقاها سعيّد من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وكانت نشرت الرئاسة التونسية بيان عن زيارة سعيّد إلى مصر جاء فيه أنه: “يؤدي زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية.. بدعوة من الرئيس المصري عبدالفتّاح السيسي”.
عن أهداف الزيارة أوضحت الرئاسة التونسية أنها تأتي “في إطار ربط جسور التواصل وترسيخ سنّة التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين”، بحسب RT.
وسائل الإعلام التونسية قالت في تغطيتها لزيارة الرئيس التونسي إلى مصر أن المباحثات بين الجانبين ستتمحور حول “إرساء رؤى وتصورات جديدة تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين تونس ومصر بما يُلبّي التطلعات المشروعة للشعبين الشقيقين في الاستقرار والنماء”.
فيما يرى مراقبون للعلاقات التونسية المصرية بأن الزيارة ستكون بالمجمل حول الاستثمارات الاقتصادية بين البلدين وأن الملفات الاقتصادية ستكون الوليمة الأكبر للمباحثات التونسية المصرية وخاصة بعد أن كشف وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار التونسي علي الكعلي، عن أن مستوى صادرات تونس إلى مصر عام 2019 بلغت حوالي 60 مليون دولار، في حين سجلت الواردات ما يزيد 500 مليون دولار.
كما أوضح الوزير حجم الفارق بين الاستثمارات التونسية في مصر والاستثمارات المصرية في تونس، الأمر الذي من المرجح أن يتم طرحه في لقاء الرئيس التونسي مع الرئيس المصري.
إذ قال الكعلي، أن الاستثمارات المصرية في تونس تبلغ قيمتها حوالي 2.5 مليون دولار، أما الاستثمارات التونسية في مصر تبلغ 35 مليون دولار تقريباً بنهاية عام 2019.
وفي سياق آخر، كان قد وصل قيس سعيّد، الرئيس التونسي إلى ليبيا، في 17 مارس الفائت، في زيارة هي الأولى منذ 9 سنوات لرئيس تونسي إلى ليبيا.
وكان في استقبال الرئيس التونسي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.
وأوضح مكتب قيس سعيد أن الهدف من الزيارة هو دعم المسار الديمقراطي في ليبيا، وصولاً للانتخابات المحدد بنهاية العام الجاري.
بالإضافة إلى أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون بين البلدين “تونس وليبيا”.
يعمل الرئيس التونسي على إعادة العلاقات التونسية العربية والدولية، رامياً إلى لحلحة الأوضاع الاقتصادية لتونس من خلال بحث العلاقات الاقتصادية مع رؤساء الدول العربية الصديقة، وخاصة بعد الركود الاقتصادي الذي داهم العالم بسبب جائحة كورونا المستجد، فهل ستنجح المساعي الخارجية في ظل الأزمة السياسية الداخلية التي تعيشها تونس؟.