الرئيس المصري: أزمة ليبيا يجب أن تُحل بعيدا عن التدخلات الخارجية
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة، على موقف بلاده الثابت من دعم مسار الحل السياسي للأزمة الليبية، بعيدا عن التدخلات الخارجية والقوات والمليشيات المسلحة.
وأشار الرئيس المصري وفقا لـ”سكاي نيوز” خلال لقائة نائب رئيس المفوضية الأوروبية الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى أن مصر ترحب بأي خطوات إيجابية بناءة في هذا الاتجاه تؤدي إلى التهدئة والتسوية السلمية والبناء والتنمية.
وشدد عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري على دعم مصر للجهود الدولية ذات الصلة، بداية بمساندة كافة المبعوثين الدوليين إلى ليبيا مروا بالمؤتمرات الدولية ووصولا إلى مسار برلين وصدور مبادرة “إعلان القاهرة”.
كما أن السيسي وبحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية أجرى اتصالا هاتفيا في يوليو الماضي، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول تطورات الوضع في ليبيا.
حيث استعرض السيسي الجهود المصرية المركزة لتسوية الأزمة الليبية على نحو يُفعل إرادة الشعب الليبي ويحافظ على موارد بلاده ووحدة وسلامة أراضيها بحسب سكاي نيوز عربية.
من جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي بالتحركات المصرية الدؤوبة لإحلال الأمن والاستقرار في ليبيا في إطار إعلان القاهرة كامتداد لمسار برلين لتسوية الأزمة الليبية.
كما تم التوافق بين الرئيسين على أهمية تقويض التدخلات الخارجية غير الشرعية في الأراضي الليبية والتي تستخدم الميلشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية لصالح أهدافها، وذلك على حساب الاستقرار في ليبيا والأمن الإقليمي.
وقد بين الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي ، في وقت سابق، أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي حيال التحشيد العسكري للهجوم على سرت، مؤكداً أن بلاده ستغير مجريات المعركة بشكل سريع وحاسم في حال تدخلت في ليبيا.
وأكد السيسي في كلمة له خلال مؤتمر مشايخ وأعيان ليبيا، الشهر الماضي، أن مصر ستتدخل بشكل مباشر بليبيا، لمنع تحولها لمستقنع للإرهابيين، مشدداً على دعمه لوحدة الأراضي الليبية، واستعداد الجيش المصري لتدريب شباب القبائل الليبية لبناء جيش وطني موحد.
وأوضح الرئيس المصري إ”ن خطوطنا الحمراء في سرت والجفرة، هي دعوة للسلام، وأن التدخل المصري في ليبيا بحاجة لموافقة مجلس النواب المصري”.
وشدد السيسي على أن القوات المسلحة المصرية أقوى جيوش المنطقة وأفريقيا، مشيراً إلى أن مواصلة نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا يهدد أمن المنطقة بأكملها.