السودان.. المركزي يشرح أسباب “تعويم الجنيه”
كشف بنك السودان المركزي، عن الأسباب التي دفعت إلى توحيد صرف الجنيه، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعانيه البلاد.
وأضح البنك المركزي في السودان، أن ارتفاع عجز الموازنة العامة للدولة، وارتفاع عجز ميزان المدفوعات، أدى إلى تفاقم التضخم في البلاد، بحسب “سكاي نيوز”.
فضلاً عن وجود أكثر من سعر لصرف الجنيه السوداني، بين السعر الرسمي، والسوق السوداء، وسط تراجع مستمر للجنيه السوداني.
وبحسب بيان البنك المركزي، فإن انفصال الجنوب، له دور كبيرأيضاً، لأن الانفصال أدى لفقدان معظم احنياطي النفط.
موضحاً أن الأزمة تفاقمت بشكل كبير نسبة للحظر الأمريكي، ووجود السودان في قائمة الإرهاب.
ولفت بيان البنك إلى الخطوات الإيجابية التي تمت مثل إزالة السودان من قائمة الإرهاب، فضلاً عن “اتفاقية جوبا”.
الأمر الذي جعل السلطات في السودان، تعيد النظر في السياسات الاقتصادية كافة، بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وجاء في البيان، أن الحكومة الانتقالية تعمل على تبني إجراءات لإصلاح نظام الصرف وتوحيده، عبر انتهاج ما يعرف بـ”نظام سعر الصرف المرن المدار”.
وبناء على ذلك قام بنك السودان المركزي، بالتواصل مع شركات الصرافة، بغرض تنفيذ الإصلاحات المعنية، بدء من اليوم الأحد الـ21 من فبراير.
وستعمل هذه القرارات على توحيد سعر الصرف واستقراره، إلى جانب تحويل الموارد من الموازي إلى السوق الرسمية.
وتأمل السلطات من خلال هذه القرار على استقطاب تحويلات السودانيين العاملين بالخارج عبر القنوات الرسمية، بالإضافة إلى استقطاب الاستثمار الأجنبي.
كما يراهن بنك السودان المركزي على التعامل مع مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية، إلى جانب العمل على الحد من تهريب السلع والعملات.
وفي سياق متصل أعلنت السفارة الأمريكية في السودان، ترحيبها بقرار الحكومة السودانية، بتعويم الجنيه السوداني وتوحيد سعر الصرف في جميع بنوك البلاد.
وأكدت السفارة الأمريكية أن قرار الحكومة الانتقالية في توحيد سعر الصرف يمهّد الطريق لتخفيف الديون ويزيد بشكلٍ كبيرٍ من تأثير المساعدة الدولية، والتي كان يتعيّن في السابق انفاق الكثير منها بسعر الصرف الرسمي.
وأوضحت سفارة أمريكا أن: “الشركات المحلية والأجنبية لن تواجه بعد الآن صعوبات في ممارسة الأعمال التجارية في السودان بسبب سعر الصرف المزدوج كما سيساعد القرار بشكلٍ كبيرٍ الشركات السودانية ويزيد الاستثمار الدولي “.