السودان .. زيادة ضحايا السيول والفيضانات وتخوف من كارثة صحية
ارتفع عدد الضحايا جراء السيول والفيضانات التي ضربت السودان في الفترة الماضية إلى 121 حالة وفاة، حسبما أعلنت وزارة الصحة السودانية اليوم الإثنين.
وعقدت أمل الفاتح المسؤولة بوزارة الصحة مؤتمرًا صحيفيًا أوضحت من خلاله عن ارتفاع حصيلة الأسر التي تضررت من السيول والفيضانات إلى 63134 أسرة، فيما انهار 98549 منزلاً، وبلغ عدد الإصابات 114 حالة، وفقًا لما نقله موقع تلفزيون (العربي الجديد).
وعبرت الفاتح عن مخاوف وزارة الصحة من انتشار أمراض معدية وسط المواطنين جراء عدم سلامة المياه والإصحاح البيئي وتوالد نواقل الأمراض، مثل الملاريا والكوليرا والحميات النزفية.
وأشارت المسؤولة أن حوالي 6 ملايين نسمة في السودان هم عرضة سنويًا لمخاطر السيول والفيضانات ، الأمر الذي قد يقود إلى كارثة صحية بسبب خريف العام الحالي.
وأوضحت المسؤولة أن هنالك عجزًا ماليًا تعاني منه موازنة الطوارئ يقدر بـ54 مليون دولار، فضلًا عن كون النظام الصحي يعاني جراء الأوبئة المتكررة منذ العام الماضي.
وأعلنت الحكومة السودانية، حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر معتبرة أن البلاد “منطقة كوارث طبيعية”، جاء هذا الإعلان نسبة لاتساع رقعة الفيضانات في البلاد، حيث شمل 16 ولاية، راح ضحيتها أكثر من مائة قتيل فيما تعرض أكثر من 100 ألف منزل للدمار.
تخوف من القادم
وبطبيعة الحال فإن انتشار المياه وتراكمها يعني الكثير من البعوض الذي يعمل على نقل الأمراض التي تساهم في الأمراض المختلفة في المنطقة .
حيث أن حملات الرش بدأت في بعض الأحياء في الخرطوم وذلك لمجابهة الأمراض المتوقعة للبرك التي تحمل المياه، والتي من شأنها أن تسبب الضرر البالغ خلاف الأمراض كقفل الشوارع واحتضانها لأنواع مختلفة من الحشرات المؤذية .
بيئة سيئة
وفي السياق فقد قال الدكتور محمد حسين الخبير في طب المجتمع: ”إن هذه البيئة السيئة تشكل أرضية خصبة لإنتشار الأمراض والوبائيات الأمر الذي يتطلب الترتيب الجيد و الإستعداد من قبل الأجهزة و المؤسسات الصحية لمقابلة هذا التحدي”.
وأوضح الدكتور حسين: ”إن عجز الحكومة السودانية الواضح في مواجهة هذه الكارثة التي باتت تهدد العديد من المواطنين في معظم ولايات السودان يعتبر إنذار خطر للقادم” .