الصدر يُعلن حل القبعات الزرقاء ويهدد بسحب دعمه من علاوي
أعلن زعيم تيار الصدر العراقي، مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، حل مجموعة القبعات الزرقاء التابعة لتياره والتي تواجهها اتهامات بالتعدي على المتظاهرين العراقيين.
وهدد الصدر، خلال بيانٍ نشره عبر صفحته بموقت التواصل الاجتماعي “تويتر”، بسحب دعمه من رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، وفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء، وذلك بسبب “ضغوطات حزبية وطائفية”.
وأضاف البيان: “إننا نسمع بضغوط حزبية وطائفية لتشكيل الحكومة المؤقتة، فهذا يعني ازدياد عدم قناعتنا بها، بل وقد يؤدي إلى إعلان التبرؤ منها شلع قلع (بأكملها) بعد أن اضطررنا للسكوت عنها”.
وقال الصدر إن على القبعات الزرق “الاندماج” بالمتظاهرين وأن “يصيروا” منهم، مضيفًا “لا زلنا من المطالبين بالإصلاح”.
وكان الرئيس، برهم صالح، قد أعلن مطلع فبراير الجاري، تكليف، علاوي، بتشكيل الحكومة وأمهله 30 يومًا لتقديم المرشحين أمام البرلمان لتتم إجازتها من عدمها.
وفيما يخص الحراك الشعبي، أوضح الصدر، من خلال البيان، إن “الثورة بدأت تدريجيًا بالعودة إلى مسارها الأول على الرغم من وجود خروقات من بعض المخربين ودعاة العنف”.
وعن مجموعة القبعات الزرقاء التي تواجهها اتهمات بالتعدي على المتظاهرين، أعلن الصدر “حل القبعات الزرق، ولا أرضى بتواجد التيار بعنوانه في المظاهرات إلا إذا اندمج وصار منهم وبهم بدون التصريح بانتمائهم”.
وقال الصدر، إنه لا يزال ينتظر نتائج التحقيق في حادثة ساحة الصدرين بالنجف لـ”أقوم بواجبي الشرعي والوطني إزاءهم”.
ويوم الأحد الماضي، توعد الصدر، رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، بإسقاطه في ثلاثة أيام إذا ما أقدم الأخير على تشكيل الحكومة وبها وزراء ينتمون للفصائل الشيعية.
وتشهد الحكومة العراقية فراغًا دستوريًا منذ 16 ديسمبر من العام الماضي 2019، حيث جاء تكليف علاوي لإعلان الحكومة المقبلة، في وقت تشهد فيه بغداد ومدن الجنوب ذات الغالبية الشيعية منذ أكتوبر الماضي، تظاهرات تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة ومحاربة الفساد، دفعت برئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي، للاستقالة.