أكدت مصادر في قناة “العربية“، الثلاثاء، اغتيال المشرف العام في قناة “الرشيد” الفضائية، نزار ذنون، في العراق بحي الجامعة بالعاصمة العراقية بغداد.
وصرح مصدر أمني عراقي لمراسل (بترا) في العراق، إن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم، على المشرف العام لقناة الرشيد الفضائية نزار ذنون ضمن منطقة حي الجامعة، غربي بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال، فيما لاذ أفراد العصابة بالفرار لجهة مجهولة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، على “تويتر” إن الأخير ناقش خلال استقباله رئيس الوزراء العراق المكلف محمد توفيق علاوي، تطورات الأوضاع في البلاد والحراك السلمي ودعم جهود تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال المكتب أن الاجتماع شهد “التأكيد على ضرورة تعاون جميع القوى لتسهيل مهمة رئيس الوزراء المكلف في الإسراع باختيار التشكيل الحكومي”.
ومن ناحية أخرى، قال رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي، الثلاثاء، إن الجيش سيبقى الحامي للدستور والداعم للعملية السياسية في البلاد.
وأصبحت الاغتيالات هاجساً يهدد النشطاء السياسيين في العراق، فيتم تصفيتهم عند الخروج من الميدان والتوجه إلى المنزل على أيدي أشخاص ملثمين.
وتأتي هذه الاغتيالات وسط صمت حكومي، التي تؤكد أن الفاعل مجهول، وأنه ستلاحق الجناة، ولكن دون نتائج تذكر، بينما يؤكد المتظاهرون أن الجماعات التي تدعمها إيران هي الجاني، وأن رصاص عناصرها يلاحقون الناشطين لإخماد تحركاتهم.
ووفقاً لمفوضية حقوق الإنسان العراقية، بلغ عدد محاولات الاغتيال مع مطلع يناير 33 محاولة، قٌتل فيها 14 ناشطاً، وأٌصيب 19 آخرين.
يشهد العراق احتجاجات منذ مطلع أكتوبر الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق الرئيس العراقي برهم صالح.
ويطالب المحتجون في العراق بإصلاحات سياسية أبرزها تغيير الطبقة السياسية الحاكمة، كما رفضوا ترشيح علاوي لرئاسة الوزراء، كونه مرشحاً عن الأحزاب التي يحتجون ضدها منذ أشهر.
ومن المفترض أن يقدّم علاوي، الذي سمّي رئيساً للوزراء بعد توافق صعب توصّلت إليه الكتل السياسية، تشكيلته إلى البرلمان قبل الثاني من مارس المقبل للتصويت عليها، بحسب الدستور.