العلاقات السعودية المغربية تشهد تطورات جديدة بعد اتهامها بالبرود
شهدت العلاقات السعودية المغربية انتعاشة جديدة حيث أكد المستشار الملكي في رسالة شفوية إلى ولي العهد السعودي الإرادة القوية للملك محمد السادس لتطوير الشراكة المتميزة بين البلدين في كل المجالات وتدعيم آلياتها وإغناء مضمونها.
وبحسب ما جاء في موقع “العرب” أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه في العاصمة الرياض مع مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، فؤاد عالي الهمة، أهمية العلاقات السعودية المغربية.
ونقل مستشار العاهل المغربي إلى ولي العهد السعودي، مشاعر المودة والأخوة الصادقة التي يكنها له الملك محمد السادس في إطار العلاقات السعودية المغربية .
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إنه جرى خلال اللقاء التباحث حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وجاءت الزيارة ضمن المساعي الدبلوماسية لوضع حد لما راج بشأن وجود برود وصفه البعض بالصامت في العلاقات بين البلدين وللتأكيد على عمقها الاستراتيجي، ولقطع الطريق على أطراف إقليمية تسعى إلى استثمار هذه الشائعات للتشويش على العلاقات بين الرياض والرباط.
ملك المغرب يزور السعودية
ومن المقرر أن يزور العاهل المغربي الملك محمد السادس السعودية خلال الأسبوعين الأولين من شهر مارس المقبل.
ويعول كلا البلدين على هذه الزيارة الملكية من أجل إعطاء نفس جديد في العلاقات في ظل ما وقع الترويج له على أنه فتور في العلاقات المغربية السعودية خلال الآونة الأخيرة، نتيجة مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.
وأكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في لقاء صحافي قبيل زيارته للسعودية رغبة بلاده في الاستمرار بالتنسيق مع دول الخليج خاصة السعودية والإمارات في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وتأكيدا على العلاقات السعودية المغربية أعلن الملك محمد السادس في سبتمبر الماضي، وقوف المملكة الدائم إلى جانب السعودية ضد أي تهديد يستهدف سلامة أراضيها وسيادتها الوطنية، في وجه أي محاولة دنيئة للنيل من أمنها واستقرارها”، وذلك عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف منشآت نفطية بمحافظة بقيق بطائرات مسيرة.
وستكون العديد من الملفات الهامة على طاولة المباحثات بين المسؤولين المغاربة والسعوديين منها ما يتعلق بالمتغيرات العميقة التي تحدث في الشرق الأوسط والتهديدات المتواصلة.
ويناقش اللقاء ملف الصحراء المغربية الذي أكدت السعودية أنها لن تحيد عن دعمها لوحدة المغرب وسيادته على ترابه، إضافة إلى موضوع مفصلي يتعلق بما بات يسمى بصفقة القرن ومصير القدس.