الفصائل المسلحة تقصف مواقع للجيش السوري وتقنص عناصره بإدلب
نفذت الفصائل المسلحة في سوريا، اليوم الأربعاء، قصفاً مدفعياً على مواقع عسكرية لقوات الجيش السوري، وقنصت بعضاً من عناصره في مناطق بإدلب.
وأفادت مصادر عسكرية من الفصائل المسلحة بحسب نورث برس، عن استهداف غرفة عمليات “الفتح المبين” بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في قرية كفر بطيخ جنوب شرق إدلب، شمال غرب سوريا.
وأردفت المصادر العسكرية أن الفصائل المسلحة ضمن عملية “الفتح المبين” قتلت عنصرين من الجيش السوري قنصاً على محور البريج قرب مدينة كفرنبل جنوبي محافظة إدلب.
كما قنصت الفصائل المسلحة صباح اليوم، عنصر من الجيش السوري على محور معرة موخص في القسم الجنوبي من منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب.
يُذكر أن الطيران الحربي الروسي استهدف أمس الثلاثاء، بغارة جوية أطراف بلدة البارة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، واقتصرت الأضرار على الماديات.
هذا ويتبادل الجيش السوري القصف على مناطق جبل الزاوية في إدلب مع الفصائل المسلحة الإرهابية المتواجدة في المنطقة.
وقد صرح ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للفصائل المسلحة، أن غرفة الفتح المبين ترد على قصف قوات الجيش السوري.
ويسيطر على غرفة الفتح المبين في إدلب ، فصائل تحرير الشام والوطنية للتحرير وجيش العزة، وهم فصائل إسلامية مسلحة تشكلت تحت اسم الجيش الوطني، بعد أن كان سابقاً يُسمى الجيش الحر.
أنصار التوحيد أيضاً شكلوا غرفة “وحرض المؤمنين” مع فصال حراس الدين وجبهة أنصار الدين سباقاً في 2018.
قوات الجيش السوري تواصل قصفها على المناطق التي يتواجد فيها عناصر الفصائل المسلحة بالمفعية والطائرات المسيّرة.
وقد أرسل الجيش السوري منذ أيام تعزيزاته العسكرية وعمل على تكثيفها في محاور ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي من أجل معركة تحرير إدلب.
وذكرت مصادر صحفية سورية أن هذه التحشيدات العسكرية جاءت بالتوازي مع ضرب الجيش السوري لمواقع الإرهابيين في جبل الزاوية وسهل الغاب بريفي إدلب وحماة.
وقال مصدر عسكري لصحيفة الوطن السورية أن: “هذه التعزيزات تسمح للجيش السوري تنفيذ أي عملية عسكرية في المنطقة التي تفصله عن جنوب طريق عام حلب اللاذقية أو ما يعرف بطريق M4، في قسمه الذي يخترق ريف إدلب الغربي ويؤدي إلى مدينة جسر الشغور الاستراتيجية.
وبدوره أكد الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، العميد هيثم حسون، إنه بات لدى القيادة العسكرية السورية قناعة مطلقة، بأن أي عملية سياسية لا تستطيع أن تُنهي الوضع الشاذ في إدلب.
وأردف حسون بأن العمل السياسي لا يمكنه تحرير إدلب من الاحتلال التركي ومن الإرهابيين الذين تدعمهم تركيا باستمرار.