الفلافل والحمص خارج إمكانيات المواطن السوريّ

الفلافل والمأكولات الشعبية
0

مع ازدياد حركة الغلاء في السوق السوري يأتي ارتفاع الأكلات الشعبية البسيطة كـ ” الفلافل ” وغيرها في سوريا ضربة موجعة للفقير السوري.

ويأتي هذا الارتفاع الذي اعتاده المواطن السوري ولم يقوى عليه، نتيجة لغلاء أسعار كافة المواد الأولية بدرجات متفاوتة، فقد أضحى سعر صندويشة الفلافل ما بين 500 و600 ليرة سورية وصحن الحمص يصل حتى 2000 ليرة.

ونشير إلى أن المكونات الرئيسة لهذه المأكولات الشعبية، كزيت القلي، بلغت سعر الصفيحة الواحدة منها ما يقارب 32 ألف ليرة وزيت الزيتون السوري إلى 100 ألف ليرة سورية ،ومواد أخرى كالطحينة حيث بلغ سعر الكيلو الواحد منها الخمسة آلاف ليرة سورية.

وهذا ما يضع المواطن السوري والذي يتراوح متوسط أجره مابين 40 إلى 60 ألف ليرة سورية أمام أزمة جديدة، حيث شكلت هذه الوجبات الملجأ البسيط والمريح لجيبة المواطن في الأوقات السابقة أمام ما تتعرض له سوريا من أزمات، وذلك بحسب ما روته قناة العربية.

وفي السياق، من المتوقع أن تسجل سوريا في مقتبل الأيام، زيادة ملحوظة في الأسعار عموماً، وأسعار خبز السمون والخبز السياحي والكعك ومشتقاته خصوصاً، لاسيما بعد سلسلة التعديلات التي أجرتها الحكومة مؤخراً، على أسعار بعض المواد مثل الطحين، ورفع سعر ربطة الخبز إلى 100 ليرة سورية.

كما ارتفعت سعر ربطة الخبز السياحي إلى 1100 ليرة، فيما كيلو السمون وصل إلى 1100 – 1500 ليرة، حسب المواصفات والمعايير التي تدخل في صناعته.

وأرجع أصحاب المخابز الخاصة، سبب ارتفاع الأسعار ، بحسب صحيفة الوطن المحلية، إلى “ارتفاع سعر ليتر المازوت الصناعي”.

وأشاروا إلى أنها “مرحلة أولى في رفع الأسعار لأن أسعار الدقيق والسكر والزيت والخميرة وإيجار التصنيع ستنعكس خلال الأيام القادمة على أسعار جميع المواد المنتجة من خبز سياحي وسمون وكعك”، على حد تعبيرهم.

وبالرغم من المنحة التي أصدرها الرئيس بشار الأسد، بقيمة 50 ألف ليرة سورية للموظفين الذين على رأس عملهم، و40 ألف للمتقاعدين، بات دخل المواطن في سوريا لا يتناسب مع أسعار المنتجات التي ترتفع بشكل جنوني.

بل على العكس، بات السوريون يتمنون أن لا تأتي منحة مالية لأنه جرت العادة أن ترتفع الأسعار فوراً بمجرد صدور منحة مالية أو زيادة للرواتب، وهذا ما حصل خلال الأسابيع الأخيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.