سوريا .. الأسعار لن تبقى على حالها.. وكل شيء سيرتفع

الأيام القادمة ستشهد ارتفاع بالأسعار في سوريا
0

من المتوقع أن تسجل سوريا في مقتبل الأيام، زيادة ملحوظة في الأسعار عموماً، وأسعار خبز السمون والخبز السياحي والكعك ومشتقاته خصوصاً، لاسيما بعد سلسلة التعديلات التي أجرتها الحكومة مؤخراً، على أسعار بعض المواد مثل الطحين، ورفع سعر ربطة الخبز إلى 100 ليرة سورية.

المازوت هو سبب ارتفاع الأسعار

ارتفعت سعر ربطة الخبز السياحي إلى 1100 ليرة، فيما كيلو السمون وصل إلى 1100 – 1500 ليرة، حسب المواصفات والمعايير التي تدخل في صناعته.

وأرجع أصحاب المخابز الخاصة، سبب ارتفاع الأسعار ، بحسب صحيفة الوطن المحلية، إلى “ارتفاع سعر ليتر المازوت الصناعي”.

وأشاروا إلى أنها “مرحلة أولى في رفع الأسعار لأن أسعار الدقيق والسكر والزيت والخميرة وإيجار التصنيع ستنعكس خلال الأيام القادمة على أسعار جميع المواد المنتجة من خبز سياحي وسمون وكعك”، على حد تعبيرهم.

المنتجات لا تناسب دخل المواطن

رغم المنحة التي أصدرها الرئيس بشار الأسد، بقيمة 50 ألف ليرة سورية للموظفين الذين على رأس عملهم، و40 ألف للمتقاعدين، بات دخل المواطن في سوريا لا يتناسب مع أسعار المنتجات التي ترتفع بشكل جنوني.

بل على العكس، بات السوريون يتمنون أن لا تأتي منحة مالية لأنه جرت العادة أن ترتفع الأسعار فوراً بمجرد صدور منحة مالية أو زيادة للرواتب، وهذا ما حصل خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال بعض أصحاب المخابز للصحيفة، إنهم “اتجهوا إلى إلغاء تصنيع بعض الأنواع من المواد نتيجة تلك الارتفاعات وارتفاع التكاليف التي لا تتناسب مع دخل المواطن”.

وأضافوا قائلين: إن “ارتفاع المازوت والدقيق فقط كان له المنعكس السلبي حتى على إنتاجهم من حيث النوع والكم واضطرار الكثيرين منهم إلى صرف عدد من عمالهم وصل في كثير من المخابز إلى النصف لعدم قدرتهم على مجاراة تكاليف الإنتاج المرتفعة مع انخفاض الطلب”.

وأعلنت الحكومة السورية، الخميس الماضي، رفع سعر الخبز المدعوم في سوريا لتصبح الربطة الواحدة منه 100 ليرة، معبأة بكيس نايلون، وذلك بعد أن كان سعرها 50 ليرة سورية.

كما رفعت الحكومة سعر الطحين حيث حددت الطن الواحد منه بـ 40 ألف ليرة سورية، بسبب صعوبة الحصول عليه وتوفيره، على حد زعمها.

ويوماً بعد يوم، تتفاقم الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة الحكومة في سوريا ، لاسيما أزمتي المحروقات والخبز التي ضربت البلاد، وسط غياب حلول جدية من الحكومة، فيما يبقى المواطن السوري أكبر المتضررين الذي يعاني الأمرين في تحصيل قوت يومه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.