المعتقلات الليبية ضمن مشاورات الصليب الأحمر وحفتر والسراج
صرَّح رئيس اللجنة الدولية في الصليب الأحمر، بيتر ماورير، اليوم، أنه تلقى تعهدات من المشير حفتر والسراج بالسماح للجنة بزيارة المعتقلات الليبية وتفقد أحوال المعتقلين.
التقى رئيس لجنة الصليب الأحمر خلال زيارته لليبيا المشير حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق الغير شرعية وأخذ منهم الضوء الأخضر لتكثيف زيارات اللجنة إلى المعتقلات الليبية في طرابلس بنغازي ومصراتة وأيضاً وعود بالسماع للجنة بالدخول إلى معتقلات جديدة.
وأشار ماورير إلى أنه لاحظ شح الاحتياطات في ليبيا والوضع الصعب الذي تعيشه الأسر الليبية وخاصة مع انتشار وباء كورونا وتوقف الإيرادات النفطية، وأجاب عن إمكانية وقف إطلاق النار في ليبيا وخاصة حول سرت قائلاً: “أصول البنك المركزي والوضع النفطي ووقف إطلاق النار حول سرت كلها قضايا سياسية جدا ويتعين التفاوض عليها سياسيا” بحسب وكالة رويترز.
قضت حرب ليبيا على الأخضر واليابس، و خلفت وراءها آلاف من القتلى 4387قتيلا، وأعداد كبيرة من النازحين والمهجرين وصل إلى ما يقارب 342.000 شخص مهجر ونازح من مدن ليبية متعددة، الأمر الذي يهدد حقوق الإنسان في ليبيا، والتي انتهكت في وضح النهار، مما يجعل اليأس نتيجة حتمية في حال عدم تصحيح الوضع الإنساني الوضع بليبيا.
وبما أن فتحي باشاغا هو المسؤول الأول عن إدارة الملف الأمني في العاصمة طرابلس، فقد اتهمته العديد من المنظمات الحقوقية بارتكاب تجاوزات عديدة بحق عدد من المعتقلين في معتقلات حكومة الوفاق الغير شرعية والذين تم اعتقالهم بشكل غير شرعي، حيث أشرف بنفسه على تعذيب بعض المعتقلين في السجون الليبية.
أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن قلقها إزاء الوضع الإنساني في ليبيا، محذرة “داخلية فتحي باشاغا” من استمرار الاعتقالات العشوائية على أساس الهوية الاجتماعية والمواقف السياسية والتي تمارس من قبل تشكيلات مسلحة تابعة له بحقهم.
وأكدت اللجنة على أن هذه الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الصحفيين والإعلاميين والمدونين، تعدّ خرقا لالتزامات ليبيا وفق القانون الدولي لحقوق الإنسان، والمتعلقة بالحق في الحرية وأمن الأشخاص وحرية الرأي والتعبير، وانتهاكا صارخا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية.
ويرى مراقبون أن حكومة الوفاق أشد وحشية من أي نظام ليبي سابق، وسبقت حكومة القذافي على ظلم الأخرين التي اعتبرت من أشد الأنظمة قسوة.
فيما أشارت تحليلات أخرى إلى أن حكومة الوفاق لا تصلح لإدارة ليبيا بسبب تطرفها في العنف إلى جانب قيامها بالحبس التعسفي، فضلاً عن الابتزاز، وقالوا أنها بارعة في تنكيل وتعذيب من يقع في يدها. وأن القذافي بجبروته وقسوته يعد أفضل حالاً مما يسمون أنفسهم حكومة الوفاق.