أوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ( الناتو ) ينس ستزلتنبرج، اليوم الثلاثاء، عزم الحلف على زيادة تدخل قواته في الشرق الأوسط وتحديدًا في العراق.
وصرح بذلك خلال مؤتمر صحفي في العاصمة البلجيكية بروكسيل خاص باجتماع وزراء دفاع الحلف الأربعاء والخميس القادمين.
وقال ستولتنبرج وفقًا لموقع (المشهد العربي): “نحن على اتصال وثيق بالحكومة العراقية ونحترم تماما سيادة بغداد على أراضيها “.
وشدد على أن وجود الناتو في العراق يعتبر أمر ضروري لمجابهة تنظيم داعش، مشيرًا إلى استئناف عمليات الحلف في القريب العاجل.
ومضى قائلًا: “نعمل مع الأردن على قضايا مشتركة أهمها جمع المعلومات الاستخباراتية، ونقدر تمامًا التعاون مع دول الخليج العربي”.
وفي الثاني من فبراير الجاري، كشفت وزارة الدفاع العراقية، عن اتفاقية مشتركة بين الجيش العراقي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تقضي بتوسيع نشاط الحلف في البلاد بالفترة القادمة.
وصوت البرلمان العراقي بداية يناير الماضي، على قرار يطالب بموجبه الحكومة العراقية بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد، ويجري قادة الناتو مباحثات مع بغداد لتحديد مستقبل بعثة الحلف في العراق.
ويتواجد حاليًا في العراق 500 فرد من العسكريين والمدنيين التابعين لحلف شمال الأطلسي، تقتصر مهامهم على تقديم الاستشارات وتدريب القوات العراقية لمواجهة تنظيم “داعش”.
وعقب مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، قرر الحلف في يوم 4 يناير الماضي تعليق نشاطه، والاكتفاء بتدريب القوات العراقية مؤقتًا، وحماية أفراد بعثته المتواجدة في الأراضي العراقية.
وكشف مسؤولون عراقيون وغربيون وجود مناقشات حول إمكانية منح حلف شمال الأطلسي دورًا أكبر في البلاد، على حساب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتتزامن التحركات العراقية مع تقارير مقلقة أصدرتها الأمم المتحدة عن تمكن “داعش” من تنظيم صفوفه في شكل “عصابات” والعودة بقوة للعمل في سوريا والعراق.