باشاغا في القاهرة لملاقاة كبار المسؤولين المصريين
قالت مصادر مصرية أن فتحي باشاغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق، وصل القاهرة، لملاقاة عدد من المسؤولين المصريين، في مقدمتهم مدير المخابرات العامة الوزير عباس كامل.
وأوضحت المصادر أن باشاغا يريد بناء ثقة بينه وبين القادة في مصر، حتى لا يتم الاعتراض عليه، في ظل إمكانية توليه منصب وزير الخارجية في ليبيا خلفا للسراج، بحسب قناة 218 الليبية.
كما أشارت المصادر إلى المسؤولين في القاهرة سيبحثون مع باشاغا توازن العلاقات الليبية بين القاهرة وأنقرة.
وفي الشأن الليبي، جاء في بيان للرئاسة المصرية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أجرى إتصالاً هاتفياً مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بحثا من خلاله الأزمة في ليبيا ومكفاحة الإرهاب، بالإضافة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب البيان فإن السيسي وميركل شددا على ضرورة خروج المرتزقة الأجانب من ليبيا، بالإضافة لضرورة عدم التدخل الأجنبي غير المشرع في الشأن الليبي.
هذا إلى جانب دعوة الطرفان إلى ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، والتمسك بالخطوط المُعلَنة، وصولاً للانتخابات.
من جانبها قالت المبعوثة الأممية لدى ليبيا، ستيفاني ويليامز أن اجتماعات “غدامس” بين اللجنة العسكرية المشتركة، تحرز تقدماً ملحوظاً فيما يتعلق بتنفيذ وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا.
وأضحت ستيفاني ويليامز أن هذا التقدم في المحادثات بين العشرة ضباط، أمر في غاية الأهمية، ومشجع لنقل الروح والمسؤولية إلى الطبقة السياسية في ليبيا.
كما كشفت عن توصل وفدا اللجنة العسكرية المشتركة إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا.
وقالت ستيفاني ويليامز في ختام محادثات “غدامس” “”تم التوافق وبروح المسؤولية على بنود تطبيق وقف إطلاق النار في ليبيا”.
موضحة أن اللجنة العسكرية المشتركة اتفقت على 12 بنداً لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، كما أشارت ويليامز إلى أن أبرز هذه البنود تمثلت في تشكيل لجنة فرعية لمتابعة مغادرة القوات الأجنبية من البلاد.
وكان قد حُدد مدة 90 يوماً لمغادرة كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
يذكر أن اللجنة الأمنية الليبية المشتركة، عقدت أول اجتماع لها داخل ليبيا ، الأمر الذي يؤشر إلى أن هناك أمل يلوح في الأفق لانفراج الأزمة الليبية.