بالدفع المسبق.. أول صفقة بيع عراقية للنفط الخام
تواصل وزارة النفط العراقية مجهودها لإبرام أول صفقة على الإطلاق بالدفع المسبق للنفط الخام لدعم الاقتصاد بعد تراجع أسعار النفط بسبب جائحة كورونا .
وفي تصريح نقلته قناة المعلومة لوزير النفط احسان عبد الجبار قال فيه أن” وزارة النفط تسعى لابرام اول صفقة بيع بالدفع المسبق بحدود 48 مليون برميل” .
وأضاف عبد الجبار “اتفاق خفض الانتاج الذي أقر من قبل الدول المنتجة للنفط (أوبك +) يحقق هدف إعادة الاستقرار والتوازن للأسواق النفطية العالمية” .
مشيراً إلى أن ” نتائج الاتفاق كانت إيجابية ومؤثرة نسبيا برغم تداعيات جائحة كورونا في اقتصاديات البلدان المنتجة والصناعية” .
وقد بين الوزير أن “حرص الاعضاء في اوبك على الالتزام بمحددات خفض الانتاج يسهم بشكل كبير في ارتفاع الاسعار الى مستويات معينة” .
ومن جهة اخرى أكدت الحكومة العراقية على لسان وزير النفط العراقي التزام بلادها التام مع المملكة العربية السعودية باتفاق أوبك+ لخفض إمدادات النفط العالمي
جاء ذلك التأكيد خلال اتصال هاتفي بين وزير النفط العراقي في الحكومة العراقية ونظيره السعودي بحسب ماجاء في موقع أريبا أر تي كما بحث الوزيران خلال الاتصال أحدث التطورات في أسواق النفط والتعافي المستمر في الطلب العالمي، والتقدم الذي تحقق باتجاه تطبيق اتفاق أوبك+.
ووافقت الحكومة العراقية على قرار منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك مع شركائها من خارج التكتل على تمديد خفض إنتاج النفط لشهر إضافي .
ويأمل مراقبون أن تسهم عمليات خفض الإنتاج في استقرار أسعار الذهب الأسود، بعد تراجع كبير في الطلب جراء تفشّي وباء كورونا.
وقد أثمرت عمليات خفض الإنتاج منذ تطبيقها من قبل الحكومة العراقية عن انتعاش ملحوظ في أسعار النفط، لا سيما مع البدء في تخفيف تدابير الإغلاق التي فرضها الوباء.
لكن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك وصف السوق بأنها لا تزال هشة داعيا كل الدول المشاركة في الاتفاق إلى الالتزام التام ببنوده.
حيث هوى سعر برميل النفط الأمريكي إلى ما دون الصفر ، للمرة الأولى في التاريخ، بفعل تداعيات الاقفال العالمي الناتج عن فيروس كورونا.
المشكلة لا تطال السعودية فقط، لدينا الجزائر التي تمر في مرحلة انتقالية، ويعتمد اقتصادها على النفط والغاز، وعلينا أن ننتظر لنرى كيف سيؤثر ذلك على قطاعات الاقتصاد الأخرى، وعلى عيش المواطنين الكريم.