انتهت نيران الحرائق التي شبت أمس الجمعة في مخيم باب السلامة الحدودي السوري في ريف حلب الشمالي بعد أن قضت على 15 خيمة، حيث أن تلك المنطقة يسكن فيه النازحين على امتداد الحدود .
أسر في العراء
وحال فريق التدخل المدني دون وصول نيران الحرائق إلى المزيد من الأسر والمخيمات، وهو ما جعل فرق التدخل تنجح في عدم وقوع كارثة أكبر في المنطقة .
وعملت النيران على رمي العديد من الأسر في العراء، وحرمتهم من الملاذ الأخير والآمن بالنسبة لهم، لا سيما في الضيق الذي يعيشونه أثناء تواجدهم في المخيمات .
ويقطن في المخيم في الوقت الراهن ما يقدر بـ 13 ألفاً من المواطنين السوريين، الذين عانوا من الأضرار التي سببها الحريق، حيث اقتصر على أضرار مادية فقط ولم يتجاوزه إلى الأرواح البشرية .
وعقب الحريق وضح بأن الـ 15 خيمة لم تصلح للسكن مرة آخرى، حيث أنه تم استبدالها بخيام جديدة للمواطنين السوريين .
مناشدات عاجلة
وتم مناشدة منظمات المجتمع المدني من أجل التدخل السريع من أجل توفير الخيام التي تضررت في المنطقة، وتواصلت المناشدات التي طالبت بأن تكون هناك تغييرات إضافية للخيام التي أصبحت غير قادرة على مجابهة الظروف الطبيعية .
وأصبح تقديم المساعدات لسكان تلك المناطق من الأولويات لا سيما في ظل الظروف المعقدة التي يعيشونها في الوقت الراهن .
وفي السياق ففي مخيم “روج” الذي يقع في محافظة الحسكة، شمالي شرق سوريا على بعد 5 كيو مترات من مدخل مدينة المالكية، توفى فيه 3 أطفال بسبب الحرائق المختلفة التي التهمت بعض الخيام في المنطقة .
الافتقار إلى معدات المكافحة
ويتواجد في المخيم حوالي 521 أسرة سورية وعراقية، حيث أن الإدارة الذاتية تشرف على إدارة المخيم، وتقوم بكل الأعمال التي تساعد المحتاجين في المخيم .
وبطبيعة الحال وكغيره من المخيمات المتواجدة في المنطقة، فإن مخيم (روج) يفتقد إلى معدات المكافحة العامة من أجل إطفاء الحرائق .
وبطبيعة الحال فإن سوء الاستخدام في مصادر الطاقة المختلفة كالغاز والفحم يؤدى إلى الحرائق التي يصعب لاحقاً السيطرة عليها مما يجعل الأمر خارج سيطرة الأسر المتواجدة، وهو ما يسبب أضرار بالغة للمتواجدين في المخيمات المختلة في البلاد .
وقال العديد من سكان تلك الأحياء لوسائل إعلام محلية بأن التخوف في الوقت الراهن دائماً ما يكون بسبب الحرائق التي من الممكن أن تشب مستقبلاً في الخيام بالمعسكرات المختلفة .
