حمل العديد من تجار السلع الاستهلاكية بالخرطوم وخبراء اقتصاد ،انفلات أسعار السلع لتذبذب سعر الصرف وزيادة معدلات التضخم والسياسات الاقتصادية الخاطئة.
ومن جانبه قال رئيس تجار الجملة بام درمان فتح الله حبيب الله:” إن جشع بعض التجار وسعيهم للربح السريع تسبب في انفلات كبير في أسعار السلع بالاضافة لسعر الصرف وتدني العملة المحلية”.
وأكد الخبير الاقتصادي محمد الناير، إن انفلات الاسعار في الأسواق له عدة اسباب ومن ضمنها سياسة التحرير الاقتصادي والتي تسببت في الفوضى في الأسواق وسيادة ظاهرة السمسرة ما اثر على المستهلك والمنتج .
ومن جانبه أوضح رئيس تجار القطاعي في بحري، احمد النو، أن انفلات الاسعار تم بسبب عدم السيطرة على سعر الصرف والاسواق ، مؤكداً ان التاجر لا يمكن ان يبيع بالخسارة في ظل تارجح العملات.
وقال الدكتور عبد الله الرمادي:” إن ارتفاع الاسعار بهذه الوتيرة المتسارعة قفز بمعدلات التضخم وعجز القائمون على الأمر بالحكومة من تلافيه وتركيزهم أكثر على تطبيق توجيهات صندوق النقد الدولي وسياساته الفاشلة”، كما لفت لعدم مقدرة المواطن مواجهة الاعباء المعيشية القاسية وآثار تحرير الوقود، وفقا لموقع صحيفة السوداني.
وفي سياق آخر، بدأت البنوك السودانية خطوات لإعادة تأسيس علاقات مع البنوك الأجنبية، في الوقت الذي تستعد الولايات المتحدة لرفع السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.
وكانت أغلب البنوك الأجنبية الكبرى الانسحاب تدريجيا منذ عام 2000، إذ شنت الولايات المتحدة حملة على التعاملات مع الخرطوم.
وبحسب موقع تلفزيون (العربي الجديد) قال يوسف التني، الرئيس التنفيذي لبنك المال المتحد في الخرطوم، إن أولى خطوات البنوك السودانية ستكون التواصل مع بنوك مراسلة سابقة في أوروبا والولايات المتحدة.
وحذر من أن الكثير من البنوك قد لا تجد جاذبية في السوق السودانية الصغيرة في الوقت الحالي بسبب ما ينطوي عليه ذلك من جهد قانوني وجهد للامتثال.
وأضاف قائلا “البنوك في أنحاء العالم تحتاج وقتا لتغيير اتصالاتها الداخلية مع الأسواق وأن تدرب الناس وأن تغير سجلات وأنظمة الامتثال لديها للقول إن التعاملات من السودان جائزة”.
بدورها تقول القائمة بأعمال وزير المالية إن المواطنين السودانيين سيشعرون باستفادة فورية بمجرد عودة علاقات المراسلة، إذ سيكون بمقدورهم تلقي التحويلات بشكل مباشر من السودانيين العاملين في الخارج.
[…] طالبت الحكومة السودانية، الاتحاد الإفريقي بأن يلعب دوراً قيادياً فيما يخص مفاوضات سد النهضة. […]
[…] وعلى الجميع أن يعي خطورة ذلك الأمر، فالتضخم أفقد العملة السودانية قيمتها […]