تدشين مدرسة إسلامية في مناطق المعارضة السورية برعاية تركية
أعلن ما يسمى “المجلس المحلي” لمدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي والتابع لقوات الاحتلال التركي تدشين مشروع بناء مدرسة إسلامية باسم ضابط تركي قُتل في سوريا.
وذكرت صفحة “المجلس المحلي” على فيسبوك أنه تم وضع حجر الأساس لمشروع مدرسة إسلامية للمرحلة الثانوية والتي حملت اسم “الشهيد سليمان داميرال” للعلوم الشرعية، وبحضور ما سمّته والي مدينة الباب، “أنل ألكال” وهو نائب والي مقاطعة “غازي عنتاب” التركية، إلى جانب رئيس “المجلس المحلي” للمدينة.
الضابط التركي الذي وصفه المجلس بـ”الشهيد”، كان ضمن قوات الاحتلال التركي التي تسيطر على مدينة الباب إلى جانب المجموعات المسلحة المدعومة منها، وفي الرابع من الشهر الجاري انفجرت عبوة ناسفة في المدينة أثناء محاولة تفكيكها ما أدى إلى مقتله على الفور.
وفي حين تتعامل الحكومة التركية مع المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري على أنها جزء من أراضيها، وتفرض سلطاتها عليها وتسلم إدارتها للولاة الأتراك، فإن المجالس المحلية التي تم تشكيلها في تلك المدن تلعب دوراً مساعداً في سياسة التتريك المتبعة شمالاً.
وتفتتح “أنقرة” فروعاً لمؤسساتها الحكومية في الشمال السوري، كما تسعى إلى فرض لغتها وعملتها على تلك المناطق، وتعمل بموازاة ذلك على نشر المدارس الدينية والتعليم الديني الذي يستهدف الأجيال الصغيرة لترويج عقائد متشددة وتلقين الأطفال أفكاراً تمجّد “تركيا” وبطولاتها التاريخية أيام “الإمبراطورية العثمانية”.
في سياق متصل، جرت الأسبوع الماضي اشتباكات ، في مدينة الباب بريف حلب بين عائلة الواكي والفصائل المسلحة أدت إلى مقتل الشاب “محمد أحمد الواكي” وجرح آخرون.
ونقلت المصادر أن “الاشتباكات دارت بين الطرفين إثر امتناع عائلة آل واكي تسليم محمد الواكي، للشرطة المدنية، بقضايا متهم فيها ما أدى إلى مقتله وإصابة عدد من أفراد العائلة بجروح متفاوتة.”
وأردفت المصادر أن “عائلة الواكي قاموا بتخريب ونزع كاميرات المراقبة بالقرب من دوار العلم، وسط المدينة مع استمرار إطلاق النار بين الطرفين، ما أثار حالة من الرعب والهلع في صفوف السكان.”
يذكر أن قوات الاحتلال التركي سيطرت على مدينة الباب منذ العام 2017 بعد أن كانت المدينة تخضع لسيطرة تنظيم “داعش”، واتبعت “أنقرة” في مختلف مناطق سيطرتها شمال البلاد سياسة التتريك لفرض هيمنتها على المدنيين السوريين.