ذكر تقرير ألماني ، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيضيف 10 آلاف عنصر من أتباعه إلى جهاز الشرطة، لضمان السيطرة عليه بشكل كامل وولائه له ضد أي احتجاجات مناوئة له.
ووفقاً لصحيفة “هايدنهايمر تسايتونغ” الألمانية والتي نقلها موقع” العين الإخبارية “، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، فإن “الحكومة التركية تخطط لإضافة ١٠ آلاف عنصر شرطي، وإضافة إلى ذلك سيمنح الجهاز سلطات واسعة لتحقيق مصالح الرئيس التركي ونظامه”.
وذكر التقرير أن الخطة تشمل زيادة عدد قوات الحرس ، ومنحهم سلطات واسعة جدا، وأن البرلمان التركي سيصوت على هذه الخطة في وقت لاحق هذا الأسبوع”.
وأضافت الصحيفة: “هذه الخطة محاولة واضحة من نظام أردوغان لتوسيع سيطرته على المواطنين الأتراك”.
وجاء في حيثيات تقريرالصحيفة الألمانية : “قبل سنوات كانت قوات ” بيكيلر” تجوب الشوارع بعد حلول الظلام، من أجل ضبط الأمن، لكن أردوغان قرر حلها طواعية في العام ٢٠٠٨”. وبعد الانقلاب في ٢٠١٦، أعاد أردوغان بناء هذه القوات في محاولة لتأمين نظامه.
ويعمل نظام تركيا منذ ٢٠١٧، على زيادة عناصر جهاز الشرطة بشكل دائم، حيث أضاف في نفس العام 9 آلاف عنصر، ثم ١٠ آلاف في ٢٠١٨، ومثلهم في ٢٠١٩.
يشار إلى أنه من المقرر أن يضيف 10 آلاف عنصر إضافي في 2020. وبذلك سيكون عدد رجال الشرطة في ٢٠٢٠ الأكبر في تاريخ الجهاز.
تقرير الصحيفة الألمانية لفت أيضاً إلى أن “الرئيس التركي لا يحاول حماية مواطنيه بقدر حماية سلطته ونظامه، والسيطرة على جهاز الشرطة عبر اختراقه بالآلاف من أتباعه”.
وقالت الصحيفة: “نشطاء المجتمع المدني يتخوفون من أن الخطة الجديدة، التي تمنح الشرطة حق التجول في الشوارع وجمع المعلومات، تعني مزيدا من التجسس على المواطنين”، وأضافت أن “العناصر الشرطية الجديدة ستعمل كعيون وآذان للحكومة”.
ونقل التقرير عن علي أوزطونش، النائب البرلماني المعارض، قوله إن “أردوغان يعمل على تأسيس جهاز شرطي موازٍ”.
وعلى ضوء الخطة الحكومية، فإن وحدة أردوغان المنوط بها التجول في الشوارع، ستحمل الأسلحة النارية لأول مرة في تاريخها، وتمنح سلطات ضبط واستجواب المواطنين،
الصحيفة الألمانية ذكرت أن “أردوغان لم يكن يثق بجهاز الشرطة، لذلك عمد لاختراقه بأعداد كبيرة من أتباعه، واليوم، يريد توسيع صلاحياته لتأمين النظام الحاكم.
