توقيع اتفاقية للتعاون العسكري بين مصر والسودان في الخرطوم
أبرمت مصر والسودان، اليوم الثلاثاء، اتفاقية للتعاون العسكري بين الدولتين، وذلك ضمن إطار زيارة رئيس الأركان للجيش المصري الفريق محمد فريد إلى العاصمة السودانية.
وتحدث رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، على أن أهداف توقيع هذه الاتفاقية هو: “تحقيق الأمن القومي للبلدين لبناء قوات مسلحة مليئة بالتجارب والعلم”، وفي سياق حديثه وجه الحسين شكره إلى مصر على الوقوف بجانب السودان في المواقف الصعبة.
من جانبه، أكّد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمد فريد، أن القاهرة تسعى “لترسيخ الروابط والعلاقات مع السودان في كافة المجالات خاصة العسكرية والأمنية، والتضامن كنهج استراتيجي تفرضه البيئة الإقليمية والدولية”.
وأضاف الفريق فريد أن “السودان ومصر يواجهان تحديات مشتركة وأن هناك تهديدات متعددة تواجه الأمن القومي في البلدين”، مؤكداً استعداد مصر لتلبية كل طلبات السودان في المجالات العسكرية كافة” مشيرأ الى أن مستوى التعاون العسكري مع السودان “غير مسبوق”.
ويذكر أن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، صرح في بيان أمس، أن: “وفد عسكري مصري رفيع المستوى توجه إلى السودان أمس لعقد اجتماعات ولقاءات مهمة على صعيد التعاون العسكري”.
وأوضح أنه سيشارك في الاجتماع السابع للجنة العسكرية المصرية السودانية المشتركة برئاسة رئيسي الأركان لكلا البلدين بالعاصمة السودانية.
مصر والسودان يطالبان إثيوبيا بإظهار حسن النية بخصوص سد النهضة
وفي سياق متصل، طالب وزيرا خارجية مصر والسودان، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إثيوبيا بإظهار حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة للتوصل لاتفاق ملزم بخصوص سد النهضة.
وقد تم ذلك أثناء مباحثات أجراها وزير خارجية مصر سامح شكري ، مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي، في العاصمة المصرية القاهرة.
وتأتي هذه الزيارة المهمة في إطار حرص وزيري الخارجية بالبلدين على تبادل الزيارات والمشاورات بشكل مستمر، وكذا حرص الجانبين على تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين وتنشيط آليات التعاون الثنائي المشتركة، وتأكيدا لدعم مصر السودان خلال هذا المنعطف التاريخي الهام.
فيما يتصل بقضية سد النهضة، أكد البلدان على أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان ويحدُ من أضرار هذا المشروع على دولتي المصب.
كما شدد البلدان على أن لديهما إرادة سياسية ورغبة جادة لتحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة ممكنة، كما طالبا إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعّالة من أجل التوصل لهذا الاتفاق.