درعا تشهد اغتيالات جديدة بصفوف الجيش السوري والقوات الرديفة
يستمر مشهد الاغتيالات وحالة الانفلات الأمني، في محافظة درعا وريفها وعمليات التصفية لعناصر الجيش السوري ومن وقع على اتفاقية التسوية مع الحكومة السورية.
إذ أفاد ناشطون في درعا اليوم الخميس، عن مقتل مدني وثلاثة عناصر تابعين لقوات الجيش السوري في مناطق متفرقة من المحافظة.
وفي التفاصيل قالت المصادر المحلية، إن مجهولين أطلقوا النار على “عبدالرحمن الزوباني” ضمن بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، وقتل على إثرها فوراً، بحسب نورث برس.
الجدير بالذكر أن الزوباني كان أحد عناصر فصيل “جيش المعتز بالله” التابع لفصائل المعارضة جنوبي سوريا في السابق، ولكنه منذ توقيع التسوية في 2018 لم ينضم لأي تشكيل عسكري تابع للقوات الحكومية.
فيما قتل عنصرين تابعين للجيش السوري، عصر اليوم الخميس، في مدينة نوى بريف درعا الغربي، نتيجة أطلاق مجهولين للنار عليهم بواسطة أسلحة رشاشة، على طريق رئيسي.
كما تم العثور على جثمان المساعد في الأمن العسكري بدرعا “علي عدنان أحمد”، في ظروف غامضة، من قبل الجهات الأمنية، وذلك على الطريق الواصل بين منطقة سجنة والضاحية بمدينة درعا المحطة.
إلى ذلك شن مسلحون مجهولون، هجوم بالأسلحة الرشاشة على مقر للمخابرات الجوية في ريف درعا الأوسط، كما تعرضت آلية تابعة للجيش السوري لهجوم مسلح في مدينة داعل.
وفي السياق، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد الاغتيالات والهجمات التي جرت في درعا وريفها خلال الفترة ما بين يونيو2019 ولغاية 21 أبريل الجاري، 1002 هجمة واغتيال، تنوعت أساليبها وأشكالها بين تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار على يد خلايا مسلحة.
وقال المرصد أن الذين قتلوا خلال تلك المحاولات وصل عددهم إلى 679.
وأوضح المرصد أن توزيعهم أتى على الشكل التالي: 186 مدنيًا بينهم 12 مواطنة، و19 طفل، إضافة إلى 314 من قوات الجيش السوري والقوات الرديفة له والمتعاونين مع قوات الأمن السوري،.
127 من مقاتلي الفصائل المسلحة في درعا ممن وقعوا على تسويات ومصالحات، وانضموا إلى صفوف أجهزة الجيش السوري الأمنية ومن بينهم قادة سابقين.
و24 من المجموعات التابعة لـ ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 27 مما يُعرف بـ ”الفيلق الخامس”.
الجدير بالذكر ان أغلب محاولات الاغتيال والاغتيالات في جنوب سوريا تستهدف شخصيات مرتبطة بالحكومة السورية والجيش السوري، ومقاتلين في صفوف قواته الرديفة.
كما يتم استهداف مقاتلين وقادة سابقين في فصائل المعارضة، وتأتي تلك العمليات في إطار السعي الحثيث للمجموعات المسلحة لبسط سيطرتها على المحافظة، بالتوازي مع محاولة الدولة السورية إعادة سيطرتها على الجنوب بمساعدة حلفائها روسيا وإيران.