قام مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ديفيد شينكر، اليوم، بزيارة لمنطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة “البوليساريو”.
وجاء في تغريدة للسفارة الأميركية في المغرب بالعربية: “قام مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر – أسمى ديبلوماسي أميركي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط – بزيارة تاريخية اليوم إلى العيون، حيث استقبله بحرارة والي جهة العيون – الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات”.
وهذه هي الزيارة الأولى التي يجريها مسؤول أميركي رفيع، وتأتي عقب اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على المستعمرة الإسبانية السابقة، في قرار يخالف موقف الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يزور شينكر، غدا الأحد، المقر الذي ستعتمده البعثة الممثلية الأميركية بعد لقائه في الداخلة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وفق ما أعلن مصدر دبلوماسي في الرباط.
شينكر ينفي وجود خطة عسكرية أميركية في الصحراء الغربية
وأمس الجمعة، أكد ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط أن بلاده لا تملك أي نوايا لبناء قواعد عسكرية في الصحراء الغربية .
وقال شينكر في مؤتمر صحفي له : “بخصوص القضية الصحراوية لا يمكنني أن أحسم الأمر، ولا يوجد خطط أمريكية لإنشاء قاعدة في الصحراء الغربية”، وفقاً لروسيا اليوم .
و علق ديفيد على تغيير سياسة الولايات المتحدة بخصوص قضية الصحراء ، إذ قال “ليس بإمكاننا الآن الحديث عن هذا القرار، لقد تم تعييني للعمل في منصب تحت إشراف وزير الخارجية (مايك) بومبيو ” .
حيث تناقلت وسائل الإعلام المحلية في الجزائر و المغرب أخباراً تؤكد نية أميركا بإنشاء قواعد عسكرية في الصحراء الغربية .
و جاء المؤتمر الصحفي لشينكر ضمن برنامج الزيارة التي يقوم فيها المسؤول الأميركي إلى الجزائر و المغرب ، حيث تمتد زيارته لمدة يومين في الجزائر، ثم بعد ذلك يتوجه إلى المغرب.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية أعربت عن رفضها قرار واشنطن بخصوص اعتراف البيت الأبيض بمغربية الصحراء و بالسيادة الكاملة للمملكة على الصحراء المغربية، وقالت في بيان إن “إعلان ترامب لا أثر قانوني له على الواقع؛ لأنه يتعارض مع لوائح الأمم المتحدة”.
