رامي مخلوف من جديد … وتحذيرات للمستثمرين في سوريا
بعد إعلان هيئة الاستثمار السورية منذ يومين عن فرصة استثمارية جديدة في قطاع الثروات المعدنية، بالتعاون مع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية، يظهر اليوم من جديد رامي مخلوف برد على وضع حارس قضائي على شركة شام القابضة، موجهاً رسالة لجميع المستثمرين بالبلاد، أنه لن يبقى مستثمرين سوى أثرياء الحرب.
بيان هيئة الاستثمار
تضمّن بيان الهيئة بحسب مصادر صحفية عن فرصة لإنتاج الفلدسبار من مادة السيانيت النفيليني، وهي باللاذقية في منطقة البسيط، وتحتوي على ما يقارب 2.5 مليون طن من السيانيت النفيليني.
تأتي هذه الفرصة بحسب الهيئة استانداً للمرسوم التشريعي رقم 8 لعام 2007، وتستخدم المادة المراد استخراجها بصناعة السيراميك والبورسلان، وهي في مساعي العمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي لتوفير القطع الأجنبي.
الحارس القضائي وتحذير رامي مخلوف
كتب اليوم رامي مخلوف في تصريح جديد له رداً على تعيين حارس قضائي لشركة شام القابضة، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منبهاً أن الجهات الأمنية في سوريا لن تدع أي مستثمر في البلاد باستثناء أثرياء الحرب، وموضحاً أن ما تقوم به السلطات الأمنية بالضغط على عدة مستثمرين بذرائع مختلفة، هو لتعطيل أعمالهم ومصادرة ممتلكاتهم.
وأشار رامي مخلوف أن الجهات الأمنية وصلت إلى شركة شام القابضة التي تحتوي على ما يزيد عن سبعين مستثمراً من أهم الاقتصاديين في سوريا، وقاموا بسلسلة اعتقالات للضغط على الموظفين وتذرعوا بعقد بين الشركة وشركة أورنينا وضع أصلاً للتهرب من العقوبات الدولية المفروضة على سوريا.
وبيّن مخلوف الحقيقة بقوله، “أيها الجهلة كفى ظلمًا وافتراء على الناس اقرأوا جيدًا العقود وسوف تستنتجون أن شركة أورنينا وغيرها من هذا النمط من الشركات دوره وهدفه الالتفاف على العقوبات المفروضة على الشام القابضة ووسيلة لدفع بعض المستحقات للموردين الذين لا يريدون علاقة مباشرة مع شركة معاقبة”.
ويرى مخلوف أن الجهات الأمنية بذلك تهدم صرحاً من أهم صروح الاستثمار في البلاد، بوضع حارس قضائي بسبب مستثمر له حصة أقل من 1 بامائة من الشركة.
تشجيع الاستثمار أم تحذير للمستثمرين
تحظى الفرص الاستثمارية في سوريا عادةً إلى الحوافز والإعفاءات من الاستيراد لتجهيزات الاستثمار بحسب مراسيم تشجيع الاستثمار، لكن ما يجري على الساحة الداخلية من صراع ظاهره حملة تطهير ضد الفساد الاقتصادي، مع تضارب كبير لأراء عديدة عن حقيقة ما يجري، يجعل كل من يرغب في بدء مشروع استثماري بأن يفكر كثيراً وطويلاً وبالأخص مع نتائج ما يحصل مع مخلوف أهم مستثمر في سوريا في العقدين الأخيرين.