ماكرون لمحمود عباس : لم أقصد الإساءة للإسلام وركزت على التطرف
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على ثبات موقف فرنسا الداعم للسلام، ومواصلة مساعي دولته من أجل تحقيق هذا الهدف.
يأتي ذلك خلال مكاملة هاتفية تلقاها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، اليوم الإثنين، من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وذلك بحسب ما ذكر موقع وكالة وفا الفلسطينية.
كما أشار الرئيس ماكرون إلى أن فرنسا كانت وما زالت في سعي دائم، ومتواصل، من أجل تحقيق السلام، ووفق القانون الدولي.
من ناحيته، أعرب الرئيس عباس عن تقديره الكبير لموقف فرنسا في هذا الصدد، وأكد على موقفه الداعم لعقد مؤتمر دولي للسلام، والاستعداد للذهاب للمفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية وتحت رعاية الرباعية الدولية.
وعلى أعقاب أزمة الإساءة لرسول الله، محمد صلى الله عليه وسلم، التي هزت العالم، ودعت فيها معظم البلدان الإسلامية، إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، أكد الرئيس ماكرون احترامه للإسلام والعالم الإسلامي، مشدداً على أنه لم يقصد الإساءة إلى الإسلام والمسلمين.
ووصف ماكرون أن ما قاله هو محاولة للتمييز بين الإرهاب والتطرف من جهة، والإسلام والعالم الإسلامي من جهة أخرى، موضحاً موقفه من كل ما سبق، وبدوره أكد الرئيس محمود عباس، على توضيحات نظيره الفرنسي.
كما أكد الرئيس محمود عباس على رفض التطرف والعنف والإرهاب أياً كان مصدره أو أشكاله، داعياً الجميع احترام الأديان والرموز الدينية، وعدم السماح بالإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وجميع الأنبياء والأديان وإدانة كل من يقدم على ذلك.
جدير بالذكر أن هيئة كبار العلماء في السعودية، كانت قد أصدرت بياناً رسمياً حول الرسوم المسيئة للرسول، مؤكدة أن الإساءة إلى مقامات الأنبياء لن تضر أنبياء الله ورسله شيئا، وإنما تخدم أصحاب الدعوات المتطرفة.
وجاء في بيان هيئة كبار العلماء أن(الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لن يضر أنبياء الله ورسله شيئا، وإنما يخدم أصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية).
وأكمل البيان: (واجب العقلاء في كل أنحاء العالم مؤسسات وأفرادا ،إدانة هذه الإساءات التي لا تمت إلى حرية التعبير والتفكير بصلة، وإنما هي محض تعصب مقيت، وخدمة مجانية لأصحاب الأفكار المتطرفة).