مبنى سكني ينهار في حلب يؤدي لوفاة إمرأة
أدى انهيار مبنى سكني مؤلف من أربعة في حلب، في أولى ساعات اليوم إلى وفاة امرأة وإصابة شخص آخر، حيث تم انتشال الجثة وإسعاف المصاب على الفور.
بينما نقلت مصادر محلية أنه تم انتشال ثلاث جثث من بينهم امرأة، ومصادر أخرى تقول بأن عدد الجثث المنتشلة أربعة والبحث لا يزال جاري عن ضحايا تحت الأنقاض.
توجهت عناصر الشرطة وفوج الإطفاء وسيارات الإسعاف إلى مكان انهيار مبنى سكني في حي الصالحين في مدينة حلب فور ورود البلاغ لمساعدة العالقين تحت الأنقاض.
يقطن المبنى عائلة واحدة، وأفاد رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معد مدلجي أن المبنى تم إنشاءه في منطقة مخالفات وعلى أساس تربة زراعية غير صالحة للعمار.، بحسب وكالة سانا.
وقال مدلجي أن المبنى تعرض أثناء الحرب على سوريا، وخاصة الاعتداءات بالقذائف على أحياء حلب للتصدع، ولعدم ظهور أي تشققات أو بوادر للانهيار لم يردنا أي شكوى بخصوص المبنى لتفقده وذلك كان سبب انهياره بشكل مفاجئ.
كما لفت مدلجي إلى أن البلدية فتحت تحقيق بالحادثة لمعرفة الجهة المقصرة والمسؤولة عن الحادثة ومحاسبتها.
وأيضاً حدث انهيار مبنى سكني الشهر الفائت في حي كرم القاطرجي في مدينة حلب، انهار المبنى خلال عملية الترميم، ما أدى إلى وفاة شخص وإصابة آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة.
تعاني مدينة حلب وضواحيها من تأذي المنازل بسبب الحرب والقذائف التي طالت المدينة وضواحيها خلال سنوات الحرب الماضية، ولكن الأهالي عادوا إلى منازلهم بالرغم من خطورة العودة إليها مجبرين بسبب عدم توافر البديل.
خلفت الحرب على سوريا دماراً كبيراً وتردي في الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد، وتبعيات الحرب لازالت تلاحق المواطن السوري حتى إلى عُقر داره.
تزامن الانهيار الاقتصادي في سوريا مع ارتفاع كبير في أسعار العقارات والإيجارات، مما جعل الأهالي المالكين لمنازل متضررة جزئياً أو شبه مدمرة يعودون إلى منازلهم وليقوموا بترميمات بسيطة بحسب المتاح لهم، ليتمكنوا من إيواء أنفسهم في ظل الغلاء المتقع في ثمن العقارات والإيجارات، والنتيجة بدأت تتكشف والانهيارات تتوالى على رأس المواطن أولاً وعلى كاهل الدولة ثانياً، ويبقى المواطن بانتظار عمليات إعادة الإعمار أن تنتشله من كابوس التشرد.