ندد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، اليوم الثلاثاء، بالخطة الأميركية لتحقيق السلام بالشرق الأوسط، معتبرًا أنها ترسخ لنظام التمييز العنصري ومكافأة اسرئيل بدلًا من محاكمتها.
وقال الرئيس الفلسطيني خلال جلسة مجلس الأمن، وفقًا لموقع (الجزيرة نت) “أقول للرئيس الأميركي الخطة التي طرحتها لن تحقق السلام لأنها ألغت الشرعية الدولية ولن تحقق حل الدولتين”.
ودعا محمود عباس الرباعية الدولية إلى عقد مؤتمر جديد للسلام، معتبرًا أن “صفقة القرن” تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، رافضًا الاتهامات للجانب الفلسطيني بإضاعة فرص السلام.
وشدد بان حضورة إلى مجلس الأمن جاء بهدف التأكيد على رفض الصفقة، قائلًا: “نؤكد على عدم اعتبار الخطة الأميركية مرجعية دولية للتفاوض بشأن السلام في الشرق الأوسط.. لن نقبل بالخطة الأميركية للسلام وسنواجه خطوات تنفيذها على أرض الواقع”.
وحمل عباس الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مسؤولية تدمير فرص السلام وتسريع النشاط الاستيطاني، وطالب من يتهمون الفلسطينيين بإضاعة فرص السلام بألا يطلقوا “شعارات غبية”.
كما اعتبر الرئيس الفلسطيني أن ما أسماه بالرفض الواسع للصفقة الأميركية جاء بعد تشريعها الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية، ووجّه التحية لكل من رفض الخطة في كل مكان في العالم.
وأشار عباس على وجه الخصوص إلى المظاهرات التي خرجت في تل أبيب للتعبير عن رفض الخطة، وقال إن 300 ضابط إسرائيلي عبروا عن اعتراضهم على الخطة “ووقفوا إلى جانب الحق”.
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ما زال ممكنًا، مضيفًا “نحن لسنا إرهابيين بل نحارب العنف والإرهاب في كل العالم ولدينا بروتوكول تعاون مع الولايات المتحدة“.
وقال أيضًا “وعدونا تحت مسميات مختلفة بحلول اقتصادية ومساعدات مالية ولكن دون أي حل سياسي”، وتابع “نحن نحتكم لمجلس الأمن بوصفه مصدرًا لأعلى شرعية دولية فيما يتعلق بالسلام”.
ووجه عباس الإدانة للإدارة الأميركية، مشيرًا أنها دعمت الاحتلال بإصدارها قرارات لم يقبلها العالم ووجدت الرفض حتى من أعضاء الكونغرس الأميركي.