صرَّحت محافظة دمشق اليوم الأربعاء عن عدد الطلبات المقدمة من أبناء مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق الراغبين بالعودة إلى منازلهم داخل المخيم.
وبيَّنت محافظة دمشق أن عدد المتقدمين بعد 10 من تشرين الثاني 2020 بلغ 1200 مواطن من سكان مخيم اليرموك سابقاً.
وأوضح سمير جزائرلي عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق، اليوم الأربعاء، أنه تمت الموافقة على 500 طلب من بين الـ 1200 طلب المقدمين لتحقيقها الشروط الثلاثة، بحسب عنب بلدي.
وأشار إلى أن أهم الشروط المحققة كانت أحقية صاحب الطلب بالملكية والسلامة الإنشائية وموافقة الجهات المختصة، ونوَّه جزائرلي إلى أن 400 عائلة أخرى كانت قد عادت إلى المخيم قبل 10 من تشرين الثاني 2020.
وتحدث جزائرلي عن الخدمات التي تم تأمينها قبل عودة الأهالي وقال بأن المياه والصرف الصحي تم توفيرها في معظم مناطق المخيم.
وأضاف جزائرلي أن التيار الكهربائي حاليًا غير متوفر، وأنه مع بداية العام الحالي تم رصد الاعتمادات اللازمة لتوفيره للمخيم.
ويعاني أهالي مخيم “اليرموك” الراغبين بالعودة إلى منازلهم من تعقيد الإجراءات التي تشترطها محافظة دمشق، والتي قد تحرم بعضهم من هذا الحق، إضافة إلى البطء بتنفيذ قرار المحافظة القاضي بعودتهم، والشروط التي وصفوها بالتعجيزية، وخاصة بعد فقد أغلب الأهالي لأوراقهم وثبوتياتهم أثناء الهروب من المخيم.
وكانت قد أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا أن محافظة دمشق قد حددت شروط العودة إلى مخيم اليرموك بعد إغلاقه تسع سنوات نتيجة الحرب التي كانت مندلعة هناك.
وحددت المحافظة عدة شروط لعودة السكان إلى المخيم بعد اجتماع للجنة المُكلفة بعودة سكان مخيم اليرموك إلى منازلهم الصالحة للسكن في محافظة دمشق.
شروط العودة إلى مخيم اليرموك
وضعت محافظة دمشق شروط شبه تعجيزية لعودة السكان إلى منازلهم في مخيم اليرموك.
الشرط الأول: أن يكون البناء سليم للمنزل.
أما الشرط الثاني: إثبات اللاجئ ملكية المنزل العائد إليه.
الشرط الثالث: حصول اللاجئ على الموافقات اللازمة للعودة لمنزله.
يثير قرار محافظة دمشق عودة سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية إلى منازلهم، تساؤلات حول مدى صلاحية المخيم للحياة الآدمية بعد تعرضه لدمار هائل في الحرب السورية.
